عادت المظاهرات الاحتجاجية مره أخرى إلى ميدان التحرير بقلب القاهرة،وشهد الميدان عقب صلاة الجمعة أمس مظاهرة تحمل شعار بتطبيق قانون «العزل السياسي ومواجهة فلول النظام السابق» لمنع أعوان الحزب الوطني المنحل من خوض هذه الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الشهر المقبل، والمطالبة بجدول زمني محدد لانتقال السلطة إلي رئيس مدني منتخب. ودعا بيان مشترك صادر من 40 حركة وائتلافا كل المواطنين المصريين من كل التيارات والاتجاهات السياسية إلي تشكيل جبهة واحدة تبدأ من جمعة أمس وتستمر لحين تنفيذ طلبات الثوار بالضغط الشعبي علي المجلس العسكري لتحقيق عدد من المطالب منها: تسليم المجلس العسكري السلطة لسلطة مدنية منتخبة بحلول إبريل2012 وتقليص صلاحيات المجلس العسكري الحالية،ومنح صلاحيات أوسع إلي حكومة وطنية تعمل علي الاستجابة لمطالب كل المصريين المطالبين بحقوقهم،وتحقيق الحد الأدنى المقبول من العدالة الاجتماعية. وأعلن عامر الوكيل المنسق العام لتحالف ثوار مصر أن مليونية اليوم» الجمعة» رفضت عدة لاءات هى لا إجراء للانتخابات دون قرار ثوري بعزل رموز الحزب الوطني ولا انتخابات دون السماح للمصريين بالخارج للإدلاء بأصواتهم كحق أصيل لكل مصري يعشق وينتمي لمصر،ولا للجنة العليا للانتخابات التي بها العديد من القضاة الذين شاركوا في تزوير الانتخابات السابقة،لا انتخابات دون إشراف قضائي كامل قاض لكل صندوق. وقاطعت الدعوة رفضت الدعوة السلفية هذه المليونية وأرجع الدكتور ياسر برهامي سبب الرفض إلي أن التوقيت غير مناسب بالمرة لعمل مظاهرات أو مليونيان،مشيرا إلي أن المطلوب حاليا هو إتمام العملية الانتخابية بهدوء وسلوك حضاري ومنع البلطجة والتزوير،وطالب برهامى المجلس العسكري بالوفاء بوعده والالتزام بتسليم السلطة إلي حكومة منتخبة حسب نتائج الاستفتاء. ورفض الداعية الاسلامى الدكتور صفوت حجازي هذه المليونية وأكد أنه لا يدعو للمشاركة في هذه المظاهرة،ويطالب الجميع بالتركيز في الانتخابات والعمل علي حماية اللجان وتأمينها.. معتبرا أن الانتخابات البرلمانية هي الخطوة الأولي لنقل السلطة وبعد الانتهاء منها سيحدد المجلس العسكري موعد انتخابات الرئاسة وموعد نقل السلطة. وأشار إلي أن كل العلماء والمشايخ والقوي الثورية يرفضون هذه المظاهرة ولم يدعو إليها. ومن جانبه, طالب الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بعدم المشاركة في تلك المظاهرة التي دعت إليها بعض التيارات،وقال إنه يدعو المواطنين لعدم المشاركة في أي مظاهرات احتجاجية قبل وخلال الانتخابات البرلمانية حتي لا يجد المجلس العسكري مبررا لأن يلغي الانتخابات أو يؤجلها. وتبنى دعوة جمعة أمس حملة المرشح الرئاسي المحتمل حازم صلاح أبو إسماعيل، وحركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، وجبهة شرفاء الثورة، واتحاد الثورة المصرية وثورة الغضب المصرية الثانية وحركة بداية. وكان خطيب الثورة المصرية الشيخ مظهر شاهين حذر في خطبة جمعة أمس من وصول فلول النظام السابق إلى البرلمان القادم، مهددا بأنه في حالة فوز الفلول في انتخابات مجلس الشعب القادمة، فسيعود المصريون من جديد للاعتصام في ميدان التحرير للمطالبة بحل البرلمان،طالب شاهين أيضا أفراد جهاز الشرطة بارتداء الزى الأبيض في الانتخابات القادمة، حيث يذكر الزى الأسود بأيام الثورة، والمصادمات ما بين الشرطة والمتظاهرين، كما طالب بتوقف الإعتصامات الفئوية،مشيرا إلى أن «الوقت ليس مناسبا لهذه الإعتصامات الآن لأن مصر على أبواب انتخابات». وفي غضون ذلك دعت حركة4 مايو عقب صلاة الجمعة لتأييد المجلس العسكري،وقالت الحركة عبر صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يجب أن ندعم المجلس العسكري في هذه المرحلة من تاريخ مصر، مشيرين في رسالتهم إلي أن المجلس العسكري يحتاج إلي التأييد.