طالب مختص في صعوبات التعلم بإعادة مسمى الطبيب النفسي بوزارة التربية والتعليم إلى مشرف تعليمي، وذلك نتيجة لتعرض طلاب المعاقين وخصوصًا التوحديين لظروف نفسية في المدارس التي يتم دمجهم فيها، حيث تؤدي بعض الحالات إلى هروبها من المدرسة. وبيَّن مدير عام الشؤون الصحية بالشرقية استشاري ورئيس قسم النمو والسلوك بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور صالح الصالحي، خلال حديثه ل»الجزيرة» على هامش انطلاقة فعاليات اليوم العالمي للتوحد، الذي تنظمه إدارة التربية الخاصة بالمنطقة الشرقية بقطاعي البنين والبنات تحت شعار «سلوك وتواصل» وتستمر على مدى يومين وسط مشاركة أكاديميين وخبراء في إعاقة التوحد، بيّن أن وزارة التربية والتعليم مقبلة على طفرة نوعية بشكل عام في كافة جوانبها الأكاديمية والتعليمية وتطوير المباني ومنها تطوير الاحتياجات الخاصة مثل وجود أخصائي نفسي في كل المدارس. مشيرًا إلى وجود شح كبير في الطب النفسي الإكلينيكي وأخصائي النفسي فالحاجة كبيرة على مستوى المملكة ونحتاج لسنوات لتغطيتها. وأضاف أن استبعاد الأطفال أقل من ثلاث سنوات من مراكز التدخل المبكر يؤثر على حالتهم الصحية مما يشكل عبئًا كبيرًا على الأسرى في عدم قدرتها في التشخيص والعلاج، حيث إن نسبة أطفال التوحد بالمملكة بطفل توحد من بين 150 إلى 180 طفلاً. وشهد الملتقى عددًا من المطالبات من قبل أولياء وأمهات الأمور أطفال التوحد إدارة التربية الخاصة بتخصيص مركز تعليمي تربوي صحي متخصص يقدم الرعاية الصحية الأولية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة كأطفال التوحد والإعاقة العقلية وصعوبات التعلم والإعاقات السمعية والبصرية وذوي اضطرابات السلوكية وغيرها من الخدمات المكثفة المتكاملة بالتنسيق والشراكة بين الإدارة العامة للتربية والتعليم والإدارة العامة للشؤون الصحية. من جهته أشار مدير إدارة التربية الخاصة بتعليم المنطقة سعيد الخزمين، أن الهدف من البرنامج هو استقطاب أفضل الممارسين من الأطباء والأكاديميين والتربويين على مستوى الجامعات السعودية والمستشفيات والأكاديميات، الذي يرمي إلى تطوير أداء العاملين من المعلمين والمعلمات والأخصائيين والأخصائيات العاملين في مجال اضطراب التوحد، لافتًا في الوقت عينه إلى أهمية نشر ثقافة تعريف التوحد وتعاطي كافة شرائح المجتمع معه، خصوصًا في ظل نسبة تزايد الإصابة به، وأضاف فالتوحد يصيب سبعة وستين مليون شخص في كل أنحاء العام، وتقدر الإصابة بالتوحد في المملكة وحدها بما يربو على 120 ألف حالة وتتزايد أعدادها بشكل مطرد.