طالب عدد من أولياء الأمور وأمهات أطفال التوحد بالمنطقة الشرقية إدارة التربية الخاصة بتخصيص مركز تعليمي تربوي صحي متخصص يقدم الرعاية الصحية الأولية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة كأطفال التوحد والإعاقة العقلية وصعوبات التعلم والإعاقات السمعية والبصرية وذوي الاضطرابات السلوكية وغيرها، كما يقدم الخدمات المكثفة المتكاملة بالتنسيق والشراكة بين الإدارة العامة للتربية والتعليم والإدارة العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، حيث يقدّم هذا المركز الخدمات اللغوية والتدريب على المهارات الأكاديمية وتعديل السلوك والعلاج الوظيفي والفحوصات الأكلينيكية والعلاج الطبيعي وعلاج هذه الفئات، وذلك في (ملتقى سلوك وتواصل) الذي تعقده إدارة التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية لمدة يومين ابتداء من أمس السبت بفندق توليب إن الخبر تحت شعار (أنا معك). وناشدت مديرة إدارة التربية الخاصة نادية عبدالرحمن المهنا وزارة الصحة بتوفير ممرضات بمعاهد التربية الخاصة مشيرة إلى دورهن في علاج حالات الإغماء والصرع والتشنجات ومتابعة الحالات الصحية والحوادث الطارئة وإسعافها. وأكد الدكتور نايف الزارع رئيس قسم التربية الخاصة بجامعة الملك عبد العزيز من خلال محاضرته (اعتبارات تدريس ذوي اضطراب التوحد) أن إعادة كتابة الطفل للنص المطلوب حفظه هي أفضل وأسرع طريقة للحفظ، مشيرا إلى أنه ليس من المحبذ تقديم أكثر من مثير حسي بنفس الوقت لطفل التوحد كإقران الصوت والصورة في تعلم المهارات. وأوضح مديرعام الشؤون الصحية في الشرقية استشاري ورئيس قسم النمو والسلوك بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور صالح الصالحي في محاضرة قدمها بعنوان (التوحد .. سبل التشخيص وسائل العلاج) أن نسبة أطفال التوحد في المملكة طفل واحد بين كل 150 إلى 180 طفلا. وحول أفضل الإجراءات العلاجية قال الصالحي: ” أفضل الإجراءات العلاجية هي عمليات التدخل السلوكي المبكرة التي تعتمد على الدليل” كما ألمح لبعض مؤشرات الإصابة بالتوحد كعدم وجود ابتسامات عريضة أوتعابير تبين سعادة الطفل التي من الطبيعي أن تصدر عن الطفل الرضيع بعمر ستة أشهر أو أكثر وعدم استجابة للأصوات والرد على الابتسامات والملاطفات كذلك عدم صدور تمتمات عن الطفل البالغ 12 شهراً وانعدام صدور حركات أوتعابير الاستياء أو التلويح وعدم النطق حين بلوغ الطفل 16 شهرا وعدم الاستجابة من قبل الطفل عندما ينادى باسمه وغيرها. وعقدت مدير التعليم والتدريب بمركز الأمل المنشود بجمعية أم القرى الخيرية النسائية بمكة المكرمة نرمين قطب ورشة عمل بعنوان (الفنيات التطبيقية لتعديل السلوك حسب المنشأ). ونفّذ الأستاذ المشارك بقسم التربية الخاصة بجامعة الملك عبد العزيزأحمد الدوايدة ورشة (تطبيقات برنامج بيكس في البيئة المنزلية وهي عبارة عن بطاقات التواصل مع الأطفال التوحديين غير الناطقين.