طالب عدد من أولياء الأمور وأمهات أطفال التوحد في المنطقة الشرقية إدارة التربية الخاصة بتخصيص مركز تعليمي تربوي صحي متخصص، يقدم الرعاية الصحية الأولية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة كأطفال التوحد، الإعاقة، العقلية، صعوبات التعلم، الإعاقات السمعية والبصرية وذوي الاضطرابات السلوكية، كما يقدم الخدمات المكثفة المتكاملة بالتنسيق والشراكة بين الإدارة العامة للتربية والتعليم والإدارة العامة للشؤون الصحية في المنطقة. وأشاروا خلال ملتقى سلوك وتواصل الذي نظمته إدارة التربية الخاصة في إدارة التربية والتعليم في المنطقة، إلى أن هذا المركز يقدّم الخدمات اللغوية، التدريب على المهارات الأكاديمية، تعديل السلوك والعلاج الوظيفي والفحوصات الإكلينيكية والعلاج الطبيعي وعلاج هذه الفئات. وقالت إيمان زينل أم لطفل توحد عمره (11) عاما : «طفلي ضائع بين مدارس التعليم العام ومدارس التربية الفكرية، فهو أعلى قدرات من الفكرية ولا يستطيع دراسة مناهج التعليم العام كماً ونوعاً ويحتاج لمركز خاص» وأيّدتها الرأي نسرين سليمان أم لطفل توحد يبلغ من العمر (7) سنوات بقولها «هناك أكثر من 80 طفلا يحتاجون لهذا المركز». من جهتها ناشدت مديرة إدارة التربية الخاصة نادية عبدالرحمن المهنا، وزارة الصحة بتوفير ممرضات في معاهد التربية الخاصة يركزن على دورهن في علاج حالات الإغماء، الصرع، التشنجات ومتابعة الحالات الصحية والحوادث الطارئة وإسعافها». وأكد الدكتور نايف الزارع رئيس قسم التربية الخاصة في جامعة الملك عبدالعزيز خلال محاضرة بعنوان (اعتبارات تدريس ذوي اضطراب التوحد) أن إعادة كتابة الطفل للنص المطلوب حفظه هي أفضل وأسرع طريقة للحفظ. ومن جهته بين مدير عام الشؤون الصحية بالشرقية استشاري ورئيس قسم النمو والسلوك في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور صالح الصالحي في محاضرة بعنوان (التوحد .. سبل التشخيص ووسائل العلاج) أن نسبة أطفال التوحد في المملكة هي طفل توحد بين ما يتراوح بين 150 و180 طفلاً. وبين الصالحي أن أفضل الإجراءات العلاجية هي عمليات التدخل السلوكي المبكرة ، ملمحاً لبعض مؤشرات الإصابة بالتوحد كعدم وجود ابتسامات عريضة أو تعابير تبين سعادة الطفل، كذلك عدم صدور تمتمات عن الطفل البالغ 12 شهرا وانعدام صدور حركات أو تعابير الاستياء أو التلويح وعدم النطق حين بلوغ الطفل 16 شهرا وعدم الاستجابة من قبل الطفل عندما ينادى باسمه وغيرها.