ذكرت دراسة بدورية «الطبيعة التغير المناخي» أن الظواهر الجوية العنيفة خلال العقد الماضي زادت وكانت على الأرجح نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن النشاط الإنساني. واستعان علماء في معهد بوتسدام لأبحاث المناخ والفيزياء بتحليلات إحصائية ومحاكاة إلكترونية للربط بين هطول أمطار غزيرة وموجات حر من جانب وبين ارتفاع درجة حرارة الأرض من جانب آخر. وكانت العلاقة بين ارتفاع الحرارة وبين العواصف أقل وضوحاً. وذكرت الدراسة «من المرجح جداً أن العديد من الموجات القاسية غير المسبوقة خلال العقد الماضي لم تكن لتحدث لولا ارتفاع درجة حرارة الأرض بفعل النشاط البشري.» وكانت السنون العشر الماضية الأعلى على الأرجح في درجات الحرارة على مستوى العالم منذ ألف عام على الأقل. وكان العام الماضي العام الحادي عشر في قائمة الأعوام الأشد حرارة في التاريخ وفقاً لما قالته منظمة الإرصاد الجوية العالمية. وشهدت الأعوام الأخيرة عدداً كبيراً بشكل استثنائي في موجات الحرارة القياسية والمدمرة في عدة مناطق على الأرض. وترى الدراسة أن الكثير من هذه الموجات إن لم تكن أغلبها لم تكن لتحدث لولا ارتفاع درجة حرارة الأرض. وأضافت الدراسة أن العلاقة بين العواصف والأعاصير من جهة وارتفاع درجة حرارة الأرض ليست قاطعة لكنها أوضحت أنه يمكن نسب بعض من أحدث موجات الأمطار الغزيرة الأخيرة لتأثيرات بشرية على المناخ.