أكدت منظمة العفو الدولية امس الاثنين ان حلف شمال الأطلسي فشل في التحقيق بشكل سليم في وفيات المدنيين التي نجمت عن غارات جوية شنتها طائراته او في دفع تعويضات عنها. ودعت منظمة العفو الحلف الأطلسي الى التحقيق في مقتل «عشرات المدنيين» عن طريق الخطأ في غاراته الجوية العام الماضي على ليبيا، والى تقديم تعويضات الى أقارب الضحايا. وأعلنت المنظمة في بيان من مقرها في لندن انه «يجب فتح تحقيق مناسب والتعويض بالكامل على أسر الضحايا». واشارت المنظمة الى مقتل 55 مدنيا من بينهم 16 طفلا و14 امراة في طرابلس وزليطن وماجر (غرب) وسرت والبريقة (شرق)، غالبيتهم من جراء قصف منازلهم دون وجود إشارات بأن المكان كان يستخدم لأغراض عسكرية لحظة شن الغارة. على جانب آخر، قال مسؤول بوزارة الداخلية الليبية الأحد الماضي ان السلطات الليبية افرجت عن صحفيين بريطانيين كانت ميليشيا ليبية قد احتجزتهما الشهر الماضي واتهمتهما بالتجسس. واضاف ان كل التهم الموجهة لهذين الصحفيين اسقطت وكانت كتيبة السويحلي وهي واحدة من بين عشرات الميليشيات المسلحة التي ساهمت العام الماضي في الإطاحة بمعمر القذافي قد احتجزت نيكولاس ديفيز جونز وجاريث مونتجومري جونسون اللذين يعملان لمحطة برس تي في الإيرانية الناطقة بالإنجليزية في 22 فبراير شباط. وقالت كتيبة السويحلي في وقت سابق هذا الشهر ان البريطانيين احتجزا في البداية بتهمة الدخول غير الشرعي إلى البلاد وان من المشتبه قيامهما بالتجسس.