تواصلت الأفراح وزاد الليالي الملاح وأشرقت أنوار الصباح على أفراد الأسرة الرائدية من شرفيين وإداريين ولاعبين وجماهير والابتسامة على محياهم علامة تشير إلى انكشاف الغمة وتؤذن بعودة الصحوة بعدما حقق فريقهم الكروي الأول أغلى وأثمن ثلاث نقاط عندما تغلب على مضيفه ونظيره فريق القادسية بهدف دون مقابل على ملعب الأخير بالخبر، وكان الفريق قد اقتنص نقطة ثمنية من الزعيم ببريدة سبقها انتصاران آخران أحدهما خارج أرضه والآخر بين أنصاره ومحبيه .. الأسرة الرائدية قاطبة كانت تتراقص على نغمات الانتصارات وتسوق التباشير بعودة رائدها وهو يرفض إلا أن يكون لهم من اسمه نصيب.. رائدًا في ميادين التحدي عندما صمد كالجبال في وجه الرياح العاتية والأمواج المتلاطمة التي همت أن ترمي به إلى حيث لا يود ولا يطيب لأنصار هذا الكيان الشامخ أن يروا فريقهم فيه حيث إن آمالهم وتطلعاتهم أكبر مما هم فيه الآن وهم ما زالوا يرون أن هناك بارقة أمل ليتحقق مبتغاهم. نطمح لدوري الأبطال بارك مدافع الفريق ونجمه الشاب يحيى المسلم للأسرة الرائدية هذا الفوز المستحق كاشفًا إلى أن طموحهم الآن أكبر مما كان إذ إنهم يسعون للدخول في دوري الأبطال مع الثمانية الكبار مشيرًا إلى أن فوزهم في اللقاء كان بمثابة الست نقاط حيث إنها قد جاءت من أمام منافس مؤكدًا أنهم سيواصلون العطاءات ذاتها متمنيًا أن يوفقوا لإكمال مشوار الانتصارات ورسم البسمة على محيا جماهيرنا الوفية التي ساندت وآزرت في كل الأوقات وأصعب الظروف. قوميز دهورنا.. والسويح أنقذنا في الوقت الذي أكد فيه لاعب المحور المحترف المغربي صاحب هدف الفوز عصام الراقي أن سوء الأجواء الجوية الذي لازم المباراة قد أثّر على الفريقين وحال دون تقديمهما المستوى المأمول منهما مشيرًا إلى أن الأهم بالنسبة لهم هو العودة لبريدة بالنقاط الثلاث حامدًا الله على أن حقق مرادهم منوهًا إلى أن الهدف قد جاء من تسديدة قوية استثمر فيها عامل الهواء الذي كان في صالح الرائد في شوط اللقاء الأول بناءً على توجيهات المدرب مشيدًا بذات الوقت بعمار السويح الذي كشف نقاط ضعف اللاعبين وعرف كيف يتعامل معهم بعدما أخفق البرتغالي قوميز في التجانس معهم مما جعل الفريق يتعرض لهزات قوية في بداية الدوري على الرغم من الأسماء المميزة التي يمتلكها الفريق على حد تعبير الراقي مقدمًا شكره لزملائه على عطائهم المميز. أحلى غبار في حياتي فيما اعتبر حارس الفريق محمد خوجلي موجة الغبار التي صاحبت اللقاء أحلى غبار قد مر عليه في حياته إذ إنهم تحقق لهم أغلى وأثمن ثلاث نقاط كونهم في أمس الحاجة إليها لتحسين وضعهم في الدوري مردفًا بقوله: على الرغم من أن الرياح القوية كانت تقف في صف الفريق القدساوي في الشوط الثاني إلا أن نهايتها كانت سعيدة ولله الحمد متمنيًا أن تتواصل الانتصارات.