سجل «رائد التحدي» فوزه الثالث في دوري زين بعد مرور 12 جولة رافعا رصيده إلى (11) نقطة، وعاد إلى ممارسة هوايته المحببة أمام جاره اللدود (التعاون) عندما كسبه بهدفين دون رد، حملتا توقيع مدافعه يحيى المسلم ومهاجمه وليد الجيزاني. الفوز الرائدي جاء مستحقا، بفضل السيطرة الميدانية الواضحة التي بسطها لاعبوه طيلة ال (90) دقيقة، عندما رسموا سيمفونية رائعة أطربت عشاقه، وأثبتت الجماهير الحمراء التي كانت حاضرة في كثافة عالية في مدرجات فريقها أنها الرقم واحد على مستوى منطقة القصيم. واحتفلت هذه الجماهير بعد نهاية المباراة مع اللاعبين والمدرب التونسي عمار السويح، الذي حظي تحديدا باحتفائية خاصة كونه استطاع بعد توفيق الله إعادة روح الفريق من جديد، بعد أن تسلم مهمته خلفا للبرتغالي قوميز. رئيس النادي فهد المطوع كان هو الآخر له نصيب من هذه الاحتفائية عندما قام اللاعبون برفعه فوق أعناقهم فور نهاية المواجهة، قبل أن تتوجه الجماهير ناحية ضاحية الصفراء، حيث مقر النادي الجماهيري الكبير لمواصلة احتفالاتها الصاخبة التي استمرت طويلا، في الوقت الذي فضل الكثير من أنصار النادي الاحتفال في الاستراحات والبراري على طريقتها الخاصة حتى منتصف الليل. رئيس المجلس الشرفي الرائدي ناصر الجفن تفاعل مع هذا الفوز الاعتباري وقدم مبلغ 50 ألف ريال مكافأة للاعبين، إلى جانب 30 ألف ريال من رئيس المكتب التنفيذي عبدالعزيز التويجري الذي قدم أيضا مبلغ 10 آلاف ريال مناصفة لصاحبي هدفي المباراة يحيى المسلم ووليد الجيزاني، كما تبرع الشرفي الفاعل ورئيس النادي الأسبق خالد السيف بمبلغ 30 ألف ريال، وشرفي آخر رفض ذكر اسمه قدم 20 ألف ريال، ليصبح مجموع المكافآت المقدمة من الشرفيين 140 ألف ريال. إلى ذلك أبدى مدرب الفريق الرائدي عمار السويح سعادته الغامرة بفوز فريقه على المنافس التقليدي، وقال قدم اللاعبون مستوى متميزا استحقوا على إثره الخروج بنقاط المباراة الثلاث، مشيرا إلى أنه كان حريصا على أن لا يلج مرمى فريقه أي هدف، وقال إن هذه المباراة كانت اختبارا حقيقيا للاعبين ونجحوا بدرجة امتياز عندما تجاوزوا هذا المنعطف الخطر، موضحا أنه أوعز للاعبيه بلعب الكرات القصيرة والاحتفاظ بالكرة أكثر وقت ممكن، وطبق اللاعبون ما طلب منهم بشكل جيد، وقال يجب أن ننسى هذه المباراة ونفكر بالقادم، إذ ما زال المشوار أمامنا طويلا، وبإذن الله سيواصل الفريق مسيرته بالدوري بنجاح شريطة تكاتف الجميع. وقال رئيس النادي فهد المطوع إن فريقه كان هو الأفضل والأميز طيلة المواجهة، «وكان من الطبيعي أن نخرج بالنقاط الثلاث نتيجة السيطرة الواضحة التي بسطها نجوم رائد التحدي في وسط الميدان وتوجوا هذا التفوق بتسجيلهم هدفين نظيفين». وأضاف: طموحنا التأهل إلى كأس الأبطال وهذا هو الوعد الذي وعدته للجماهير الرائدية قبل بداية الموسم، مشيرا إلى أن كل المعطيات الإيجابية المتوفرة بالفريق تساعده على تحقيق هدفه، إذ يضم عددا من النجوم البارزة، هذا فضلا عن وجود مدرب قدير استطاع أن يوظف إمكانيات اللاعبين لمصلحة الفريق. وأكد المطوع في سياق حديثه أنه أنهى تجديد عقد المهاجم الكنغولي ديبا ألونجا ولاعب المحور المغربي عصام الراقي لموسم آخر، وقال «حرصنا على تجديد عقديهما حتى نرتاح في الموسم المقبل، معتبرا أن هذه الخطوة سوف تسهل عليهم كإدارة عنا البحث عن أسماء أجنبية، موضحا أنه لم يأخذ رأي مدرب فريقه عمار السويح عندما أقدم على اتخاذ هذه الخطوة، وقال من المؤكد أن السويح سيبارك لنا التجديد مع الثنائي كونهما من أبرز وأفضل اللاعبين في دوري المحترفين». من جانبه، أكد حارس المرمى أحمد الكسار أن فريقه استحق النقاط الثلاث عطفا على الروح القتالية التي ظهر عليها زملاؤه اللاعبون في هذه المواجهة التي كانت تمثل للفريق أهمية كبيرة، موضحا أن مدرب فريقه عمار السويح كانت له بصمة واضحة على الفريق، إذ عمل طيلة الفترة الماضية على تجهيز اللاعبين فنيا ونفسيا حتى تحقق الانتصار. وكان المحلل الرياضي مدني رحيمي انتقد تصريح لاعب التعاون صلاح عقال بعد اللقاء أن الفوز الرائدي جاء لأن التعاون كان سيئا، ولم يقدم ما يجعله يكسب الرائد، وأكد رحيمي أن الرائد قدم أداء جيدا واستحق معه الفوز، والهدفين اعتبرها قليلة جدا بحق التعاون، قياسا بسيطرة الرائد الواضحة والفرص السهلة التي سنحت للاعبيه في المباراة والنقاط الثلاث ذهبت بلا شك للفريق الأفضل. وطالب رحيمي عقال بعدم التطرق إلى الفريق المنافس، وعليه التحدث عن فريقه، وعن أسباب انخفاض مستواه الفني بدلا من إشغال نفسه بأمور ليست من اختصاصه، وشاطر رحيمي الرأي المحلل الرياضي عادل البطي الذي أكد أن الرائد حقق فوزا مستحقا عطفا على أفضليته وروح لاعبيه العالية التي تجلت في هذه القمة، واتفقا على أن حكم المباراة البحريني نواف شكر الله لم يحتسب للرائد ركلة جزاء في الشوط الأول نتيجة اعتراض مدافع التعاون محمد أمان الكرة في يده وهي متجهة للمرمى، مشيرين إلى أن المدرب التونسي عمار السويح أحدث نقلة كبيرة في الفريق الرائدي، إذ حقق معه 10 نقاط من أصل 5 مواجهات خاضها معه، بعد استلامه لمهمته خلفا للمقال البرتغالي قوميز.