عمَّت الفرحة والسرور أرجاء البيت الرائدي وظهرت على محيّا محبيه وعشاقه بعد ما تبدلت أتراحهم إلى أفراح وليالي ملاح وازدان وضع فريقهم الكروي الأول في سلم ترتيب فرق دوري «زين» السعودي للمحترفين عند ما حقق انتصاره الثاني على التوالي في مواجهته أمام نظيره ومضيفه فريق هجر بهدفين دون رد على ملعب الأخير بالأحساء وكانوا قبلها قد اغتنموا ثلاث نقاط غالية من الفريق الاتحادي على ملعب بريدة.. الأسرة الرائدية قاطبة شرفيين وجماهير كانوا الأكثر ابتهاجًا بعودة أحمر بريدة إلى سابق تحديه عند ما صمد في وجه الرياح العاتية التي جعلته أسيرًا في القاع وسط أنفاق مدلهمة بالسواد والظلمة وكادت أن تعصف بالفريق إلى حيث لا يشتهي ولا يأمل أنصار عرف عنهم الهيام والعشق لهذا الكيان الشامخ، إذ إن طموحهم كان أكبر بكثير مما هم فيه إلا أن هناك بارقة أمل لتحقيق هذا الحلم. السويح يرفض الكويت قدّم رئيس مجلس الإدارة فهد المطوع التهاني والتبريكات للأسرة الرائدية على الفوز الغالي والثمين، مشيدًا بذات الوقت بالدعم الشرفي الكبير الذي تحظى فيه إدارته، مشيرًا إلى أن الأهم هو تحقيق النقاط الثلاث والتقدم نحو الأمام، مؤكدًا أن الآمال أمامهم نحو بلوغ الهدف المنشود بدخول دوري الأبطال فالدوري لم ينته بعد وجولاته الست المتبقية كفيلة بإحداث تغييرات كثيرة وكبيرة في سلم ترتيب فرق المسابقة بين القمة والقاع، منوهًا إلى أن الفريق سيدخل خلال فترة التوقف في معسكر داخلي قبل لقائهم بالهلال في الثالث من شهر مارس المقبل بعد ما رفض مدرب الفريق التونسي عمار السويح المشاركة في دورة ودية ستُقام في دولة الكويت خلال تلك الفترة والرغبة بأن يكون البديل لقاءات ودية داخلية. التعويض ولد ضغطًا فيما أكّد صاحب الهدف الرائدي الأول أحمد الحضرمي أن لديهم رغبة كبيرة في التعويض عن الخسائر وهدر النقاط فدخلوا المباراة وهم يعيشون تحت ضغط كبير وإصرار على الفوز بالنتيجة وتحقق لهم ما أرادوا مقدمًا هذا الفوز للجماهير الرائدية التي أكّد بأنهم يسعون لإسعادها ومواصلة هذا التوهج في المقبل من المباريات. القاع كان مزعجًا في الوقت الذي أكّد زميله لاعب الوسط عبد المجيد الرويلي بأنهم كانوا الأحق بالنتيجة عطفًا على المستوى الذي قدموه في اللقاء، موضحًا أن هذا هو رائد التحدي الحقيقي إلا أن الظروف كانت تقف ندًا وقويًا في الجولات الماضية كاشفًا إلى أن هدفهم هو دخول دوري الأبطال لا سيما بعد خروجهم من قاع الترتيب الذي أزعجهم كثيرًا ولازمهم في فترات كثيرة مطالبًا الجميع بضرورة الدعم والمساندة لهم لمواصلة التقدم نحو تحقيق مبتغاهم.