قرأت ما كتبه الأستاذ حمد القاضي في الجزيرة يوم الأحد 6 ربيع الأول 33ه حول أهمية تنظيم الفتوى حماية للفتوى وتفعيلاً للأمر الملكي، ولقد سبق أن صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بحصر الفتوى في هيئة كبار العلماء والمؤسسات المتفرعة منها واللجنة الدائمة للإفتاء وهذا القرار أثلج صدور الكثيرين تجنبًا للجدل والصخب حول بعض الفتاوى الشاذة التي أشغلت الناس بأمور هامشية بينما التحديات التي تواجهها الأمة أكبر من ذلك فهذا التوجيه الحل الأمثل لإيقاف الفتاوى المتضاربة حيث إن الفتوى مكانتها في الشريعة عظيم.. ويجب ألا يقوم بالفتوى إلا من هو أهل لها، علماً وورعاً، فالفتوى أمرها خطير وليست بحثاً عن الشهرة والإثارة ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار». فتنظيم الفتوى إجراء حكيم وضبط برامج الإفتاء في وسائل الإعلام وتحريم الفتاوى الشاذة وقيام المؤسسات والمجامع الفقهية ووسائل الإعلام بالتوعية في هذا المجال ونشر ثقافة الحوار العلمي الجاد بما يحقق المصلحة العامة للدين والوطن ويجمع الكلمة ويحد الأمة، خاصة وبلادنا مهبط الوحي ومنزل القرآن وموطن محمد الذي بعثه الله إلى الناس كافة. وفي الختام تحية للجزيرة وشكراً للكاتب الأدبي حمد القاضي وأسأل الله أن يمد الجميع بعونه وتوفيقه والعمل على كافة ما فيه عزة ديننا وخير أمتنا وتقدم بلادنا، وحقق الله الآمال وسدد الخطى. عبدالله بن حمد الحقيل