يحق للمواطن السعودي أينما كان موقعه على خارطة بلادنا المترامية الأطراف والمتباعدة في المسافات أن يفخر ويتباهى بما تحقق ويتحقق له من إنجازات عظيمة في ظل الملك العادل الأمين والقائد السياسي المحنك ذي القلب الرحيم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمد الله في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية.. هذا القائد العظيم الذي سخَّر جُلّ وقته وحياته وجهده من أجل النهوض في بلادنا إلى ما هي عليه اليوم من تقدم وازدهار في شتى مناحي الحياة، وأصبحت بلادنا تقف اليوم في مصاف الدول المتقدمة في ظل الرعاية والعيش الكريم اللذين يحظى بهما المواطن السعودي من لدن هذا الملك العادل الأمين عبدالله بن عبدالعزيز.. فمع إشراقة كل يوم نرى منجزاً عظيماً من إنجازات رجل الخير وملك الإنسانية الذي قاد بلادنا إلى بر الأمان منذ أن تولى مقاليد الحكم في بلادنا.. فبالأمس القريب ومن خلال ترؤسه - أيده الله - جلسة مجلس الوزراء الموقر التي عُقدت يوم الاثنين الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول للعام 1433 من الهجرة أصدر أمره الكريم بإنشاء مدينة صناعية بمنطقة الحدود الشمالية، تحمل اسم (وعد الشمال للصناعات التعدينية)، هذه المدينة التي تتوافر فيها مقومات الصناعة والتنمية كافة. وستصبح هذه المدينة بعد الانتهاء من إنشائها - بإذن الله - إنجازاً يضاف إلى إنجازات الوطن العظيمة التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وستساهم في إيجاد الفرص الوظيفية للشباب السعودي عند اكتمالها إن شاء الله، إلى جانب فرص الاستثمار المتاحة في هذا المرفق الحيوي المهم الذي سيعزز من التنمية المتوازنة. إن ما تضمنه قرار مجلس الوزراء الموقر من موافقة سامية كريمة حيال إنشاء مدينة صناعية بمنطقة الحدود الشمالية وإنشاء محطة للركاب وربطها بسكة حديد الشمال - الجنوب يأتي في إطار السياسة الحكيمة التي ينتهجها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - منذ أن تولى مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة.. فما تلك القرارات والأوامر الملكية التي أصدرها - أيده الله - والتي تصب جميعها في مصلحة الوطن وخدمة المواطن في شتى مناحي الحياة أينما كان موقعه على تراب هذه البلاد الطيبة المباركة إلا أكبر شاهد على الرعاية الكريمة التي يحظى بها المواطن من ولاة أمر هذه البلاد - حفظهم الله -. فدام عزك يا وطن في ظل ملك عادل وقائد محنك.. ونحن إذ ننعم اليوم بهذا العيش الكريم والأمن والرخاء لنسأل المولى - جلّت قدرته - أن يمد في عمر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وأن يسبغ على مقامهما الكريم موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء المباركة، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، إنه ولي ذلك والقادر عليه. [email protected]