نحمد الله أن قيض لهذه البلاد الطيبة المباركة حكاماً أوفياء أمناء منذ عهد المؤسس الأول جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه ثم سار أبناؤه البررة على نهجه المبارك إلى أن تقلد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وأسبغ عليه لباس الصحة والعافية.. هذا القائد العظيم والملك العادل الأمين الذي سخر وقته وحياته وجهده وفكره المبارك لهذا الوطن الشامخ وأهله حتى أصبحت بلادنا ولله الحمد في عهده الميمون تقف اليوم في مصاف دول العالم المتقدم في شتى مناحي الحياة إلى جانب الرعاية الكريمة الذي يحظى بها المواطن السعودي أينما كان موقعه على خارطة بلادنا المترامية الأطراف من لدن هذا القائد العظيم ذو القلب الرحيم وهذا هو ديدن حكامنا الأوفياء الأمناء من آل السعود الكرام منذ مرحلة التأسيس والتوحيد لهذه البلاد المباركة.. فبالأمس القريب فقدنا حاكماً عظيماً وعزيزاً من قادتنا الرحماء ذلكم هو صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله الذي وافاه الأجل خارج المملكة فنسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يكتب ما قدمه لدينه ثم مليكه وشعبه والأمتين العربية والإسلامية في موازين حسناته.. ونحمد الله على قضائه وقدره.. وهاهو صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وقد حظي بثقة ولي أمر هذه البلاد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع يأتي لمواصلة المسيرة المباركة عضداً لأخيه خادم الحرمين الشريفين وهو بإذن الله خير خلف لخير سلف لما يتمتع به سموه من حكمة وحنكة سياسية وقد ساهم سموه مساهمة فاعلة في عملية التطوير التي تمر بها بلادنا من خلال المناصب والمهام الجسام التي تقلدها سموه حفظه الله ولم لا؟ وسلمان بن عبدالعزيز واحد من أركان الدولة وواحد من رجالاتها العظام إلى جانب ما قام ويقوم به سموه من أعمال إنسانية من خلال تلك الجمعيات والمؤسسات الإنسانية التي أمر بها سموه وفقه الله على نفقته الخاصة لتكون في خدمة إخوانه وأبنائه المواطنين من المرضى والمحتاجين وهو الذي يحرص على قضاء حوائج الناس ويمد لهم يد العون والمساعدة ابتغاء مرضاة الباري عز وجل والتقرب إليه من خلال هذه الأعمال اإنسانية العظيمة فهنيئاً لنا بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع ونسأل الله أن يمده بعونه وتوفيقه حيال تحقيق ما يتطلع إليه أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يحفظهما من كل سوء ومكروه وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء إنه ولي ذلك والقادر عليه. - وكيل الفوج السادس والاربعين بالحرس الوطني