هذا هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وكما عهده الجميع وهو القريب من إخوانه وأبنائه المواطنين بكل ما يملك من أحاسيس ومشاعر صادقه تنم عن اهتمامه أيده الله بهذا الشعب الوفي الذي يقف خلف قيادته الحكيمه في كل زمان ومكان والحريص على سعادتهم ورفاهيتهم وهو ما تحقق لهم في عهده الميمون في ظل ماتوافر لهم من سبل عيش هانئ وحياة كريمة وإنجازات ومرافق خدمية عظيمة في مختلف مجالات الحياة تحت مظلة الأمن الوارفة التي ينعم بها المواطن والمقيم بيننا.. فبلادنا -ولله الحمد- أصبحت تقف اليوم في طليعة الدول المتقدمة.. فالمواطن السعودي يحق له اليوم أن يفخر ويتباهى فيما وصلت إليه بلادنا من تقدم وازدهار في ظل هذا الملك العادل الأمين ذو القلب الرحيم عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله.. ولعلي هنا أركز على الخطاب السامي الكريم الذي افتتح به خادم الحرمين الشريفين سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- أعمال الدورة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى.. هذا الخطاب الملكي الكريم الذي تضمن معاني ومضامين سامية تصب في مصلحة الوطن ورفاهية المواطن السعودي أينما كان موقعه على تراب هذه البلاد الطيبة المباركة الذي يكن لقيادته وولاة أمره أسمى آيات الولاء والطاعة، وهو أقل ما يقدمه المواطن لهذه القيادة العاملة الأمينة.. إن أهم ما تضمنه الخطاب السامي الكريم هو ما أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله حول مشاركة المرأة السعودية كعضو في مجلس الشورى اعتباراً من الدورة القادمة وفق الضوابط الشرعية فيما يحق لها أيضا ترشيح نفسها لعضوية المجالس البلدية اعتباراً من الدورة القادمة فيما سيكون لها المشاركة في ترشيح المرشحين وفق الشرع الحنيف.. هذا القرار الحكيم جاء لما يتمتع به سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله- من رؤى مستنيرة وبعد نظر وحكمة وحنكة سياسية متزنة خطها -أيده الله- لنفسه في تسيير أمور الدولة ورعاية الشعب بكل عدالة وأمانة، وتطبيق شرع الله وسنة نبيه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه في جميع الأمور الحياتية في هذه البلاد؛ مستمداً العون والتوفيق من الباري عز وجل، وهو ما تحقق له ولله الحمد والمنة.. فعشت يا خادم البيتين لوطنكم وشعبكم وعروبتكم وإسلامكم وأسأله جل وعلا أن يمد في عمركم ويسبغ عليكم موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء المباركة في هذا الوطن العزيز، وأن يجعل كل ما قمتم وتقومون به من جهود وأعمال مباركة وقرارات حكيمة تجاه شعبكم الوفي في موازين حسناتكم، وأن يحفظ عضديك سمو ولي عهدكم الأمين وسمو النائب الثاني، وأن يديم على بلادنا الأمن والرخاء في ظل قيادتكم الحكيمة. [email protected]