جذب فيلم (الفنان) الأنظار في هوليود باعتباره تكريمًا نشيطًا للعصر الذهبي للأفلام واختارته صناعة السينما في خضم أزمتها كأفضل فيلم هذا العام، وهو أول فيلم معظمه صامت تقريبًا ينتزع أبرز جائزة سينمائية أمريكية منذ فوز فيلم «وينجز» قبل ظهور الأفلام الناطقة بجائزة أوسكار أفضل فيلم في أول نسخ توزيع الجوائز المرموقة في عام 1929 كما جعل الفوز من «الفنان» أول فيلم يفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم وجائزة أفضل فيلم في مهرجان «سيزار» الفرنسي، بالإضافة إلى أنه ثاني فيلم يفوز بجائزة مهرجان «سبيرت» للأفلام المستقلة وجائزة أوسكار. وفاز المخرج الفرنسي ميشيل هازانفيشوس بجائزة الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية (الأوسكار) لأفضل مخرج عن فيلم (الفنان)، وهذه أول مرة يفوز فيها هازانفيشوس بالأوسكار، كما أنها أول مرة يتم فيها ترشيحه للجائزة. وفاز الممثل الفرنسي جان دوجاردان (39 عامًا) بجائزة أوسكار لأفضل ممثل عن دوره في الفيلم الصامت (الفنان). وفازت ميريل ستريب بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم (المرأة الحديدية) الذي جسّدت فيه دور رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجرت ثاتشر. وفاز الممثل الكندي كريستوفر بلامر (82 عامًا) بجائزة أوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (مبتدئون) ليصبح أكبر شخص يفوز بالجائزة في تاريخ جوائز الأكاديمية. واكتسح بلامر الذي رشح مرة واحدة فقط من قبل لجوائز الأوسكار موسم جوائز هوليوود عن دوره في الفيلم المبني على قصة رجل مسن له ميول جنسية. وفاز فيلم (رانجو) للمخرج جور فيربينسكي بجائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة. وفازت الممثلة الأمريكية أوكتافيا سبنسر (39 عامًا) بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم (المساعدة). وفاز الفيلم الإيراني (انفصال) بجائزة أوسكار أحسن فيلم بلغة أجنبية ليصبح أول فيلم إيراني يفوز بالجائزة. ويركز الفيلم الذي أخرجه أصغر فرهادي على زوجين يمران بالطلاق ويتطرق إلى العادات والعدالة والعلاقة بين الرجل والمرأة في إيران الحديثة. والفيلم هو ثاني فيلم إيراني يتم ترشيحه لجائزة الأوسكار، وأول فيلم إيراني يفوز بالجائزة. وقال المخرج الإيراني في وقت يتبادل فيه السياسيون الحديث عن الحرب والترهيب والعدوان يتردد اسم بلادهم إيران هنا من خلال ثقافتها المجيدة وهي ثقافة غنية وقديمة تتوارى تحت غبار السياسة الكثيف». وحاز فيلم (هيوجو) للمخرج مارتن سكورسيزي على خمس جوائز، وفاز الفيلم الذي يحكي مغامرة طفل في محطة قطارات في باريس بجوائز أفضل إخراج فني وأفضل تصوير ومؤثرات بصرية ومونتاج صوت ومزج صوتي. وكان هيوجو الأكثر حصدًا للترشيحات قبل الحفل، حيث رشح ل11 جائزة وعلى الرغم من أن ذا ارتيست كان مرشحًا لعشر جوائز إلا أنه فاز في جميع الفئات الرئيسة. وحصل فيلم المخرج وودى آلان «ميدنايت آن باريس» على جائزة أفضل سيناريو أصلى في حين حصل فيلم «ذا ديسيندانس» على جائزة أفضل سيناريو مقتبس.