يستعد الفلاحون في عدد من مناطق المملكة هذه الأيام لموسم تلقيح طوالع نخيلهم مع بداية موسم جديد يمثل المرحلة الثانية في الموسم بعد مرحلة التنبير (التشويك) ضمن المراحل التي تمر بها النخلة حتى جذاذ ثمارها، وقد شهدت محافظة وادي الدواسر بداية طلع النخيل والتي تكتمل مع ارتفاع درجة الحرارة بتوديع فصل الشتاء وبداية فصل الربيع بعد عدة أسابيع.وتتميز النخيل عن غيرها من كافة أشجار الفاكهة في العالم كونها ثنائية المسكن حيث الشجرة الأنثى (حاملة التمر) مستقلة عن الشجرة الذكرية (فحل النخل)، لذا لا يتم التلقيح والإخصاب إلا بنقل لقاح الفحل إلى طلع الأنثى ويتم ذلك بعدة طرق، منها ما يتم عن طريق الرياح أو الحشرات كما هو معروف علمياً إلا أنها طريقة غير مضمونة ونادراً ما تحقق النتائج المطلوبة، ومنها ما يتم عن طريق نقل اللقاح بواسطة الفلاحين أنفسهم إلى طوالع النخيل، ويتم ذلك على فترات متفاوتة ، ويحرص الفلاحون على اللقاح الجيد الذي يحتوي على طحين (بودرة) اللقاح ذات الرائحة الزكية التي بها يتم تلقيح الأزهار الأنثوية في ثمار النخيل. ويُظهر المزارعون عنايتهم بالنخلة كونها مصدراً رئيساً للغذاء ويتنافسون في زراعتها وغرسها في كافة أرجاء المملكة.