بدأ المزارعون عمليات تلقيح أشجار النخيل للموسم الزراعي الحالي رغم العطش والجفاف الذي تعاني منه بعض المحافظات نظرا لتأخر هطول الأمطار. واوضح فلاح السبيعي مزارع ان عملية اللقاح تتم بوضع شماريخ الفحل داخل العذق ورؤوسها إلى أعلى والبعض الآخر إلى الأسفل ليصل اللقاح إلى كل العذق ، وبعد ذلك يتم ربطها بالخوص ، وأثناء عملية التلقيح يفضل قص شماريخ العذق إذا كانت طويلة ما يعادل قبضة اليد كما يفضل خلع أو قص بعض العذوق إذا كانت كثيرة للتخفيف عن النخلة ولضمان جودة الثمرة وكبرها خاصة الصيفي منها وليست «المبكرة»، . وبعد هذه العملية يلتزم بالاقتصاد في «الري» وخاصة في فصل الشتاء حتى اكتمال الثمر واستدارته في العذق،مؤكداً أنه لا يفضل التلقيح أثناء نزول المطر مباشرة ولا أثناء هبوب العواصف والرياح . واوضح أن ملاك النخيل يعمدون هذه الأيام إلى متابعة نخيلهم من أجل عملية التلقيح وهو أخذ الكم الذي يحمل اللقاح من النخلة الذكر ووضعه على عذق النخلة الأنثى وضربه فوقها حتى يتساقط على عذق النخلة من اللقاح مادة تسمى بالبودرة ومن ثم يأخذ بعضاً من اللقاح ويقوم بإدخاله وسط قناء النخلة أو عذقها ويربطه ويتركه وبعد مضي أسبوعين أو أكثر تقريبا يقوم عذق النخلة بفك نفسه وتنتهي عملية التلقيح عند هذا الحد وينتظر مالك النخل إلى ما يقارب 4 شهور أو أكثر من أجل التعرف على النخل الذي قبل عملية التلقيح . ويشترط سلامة النخلة من الأمراض وتلقيحها بشكل جيد مع المحافظة على عدم سحب قناها أو عذقها حتى لا يتعرض القناء أو العذق للكسر وبذلك يفقد استجابة نخلته للتلقيح . ووفقا لوزارة الزراعة فان عدد أشجار النخيل المنتجة في المملكة عام 2010م بلغت بأكثر من 23 مليون نخلة فيما بلغت الكمية المنتجة من التمور في نفس العام ما مقداره حوالي مليون طن من التمور قيمتها نحو 8 مليارات ريال تمثل نحو 19% من الناتج المحلي الزراعي . وتقدر المساحة المزروعة بالنخيل نحو 155 ألف هكتار تمثل نحو 19% من إجمالي المساحة المحصولية، ويواجه إنتاج النخيل مشكلة الآفات الزراعية التي تشكل هاجساً مزعجا للمزارعين وتسبب خسائر اقتصادية عالية لهم، ، وقد تم اطلاق حملة شاملة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء بطريقة الحقن الشامل للمبيد داخل جذع النخلة المصابة تحت ضغط منخفض مع الرش الخارجي باستخدام مواد حيوية وكيميائيه كطريقة جديدة للمكافحة.