فيما يشبه المقاطعة؛ أحجم المصريون عن دخول دور العرض السينمائي بسبب حالة الحزن في الشارع المصري على خلفية مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 شخصاً من مشجعي النادي الأهلي. وكانت أسرتا فيلما «ريكلام» و»جدو حبيبي» اللذين كان من المقرر عرضهما جماهيريا الأربعاء الماضي قد قررتا تأجيل العرض لمدة ثلاثة أيام بسبب الحداد، فيما غاب الجمهور عن أفلام معروضة بالفعل مثل فيلم «واحد صحيح» و»عمرو وسلمى 3» و»أسماء» و»بنات العم». وتوقع نقاد أن تكون مجزرة بورسعيد وما صاحبها من تداعيات ضربة قاسمة لصناعة السينما المصرية التي كانت تأمل الخروج من كبوتها خلال أفلام إجازة نصف العام الحالي بتحقيق إيرادات مرتفعة تعوض المنتجين خسارتهم التي تكبدوها خلال العام الماضي. وقال الفنان محمود ياسين إنه من الصعب حاليا الحكم على فيلم «جدو حبيبي» الذي طرح في دور العرض قبل أيام في ظل حالة الحداد التي تعيشها البلاد. وقال ياسين إن الفيلم عانى سوء حظ بالغ لأنه بمجرد طرح الفيلم وقعت الأحداث المؤسفة بإستاد بورسعيد وكان من الصعب التراجع عن طرح الفيلم، وأضاف أنه مثل كل المصريين يعيش حالة من الحزن والكآبة على ما وصلت إليه الأحوال حتى أنه لم يتابع إيرادات فيلمه، وكل ما يفكر فيه حاليا هو عودة الاستقرار إلى البلاد قبل أن يفكر في فيلمه.