دمشق - القاهرة - موسكو - بيروت - أربيل - وكالات: يجتمع وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل في القاهرة لبحث وضع بعثة المراقبين العرب في سوريا التي تقرر تعليق عملها السبت, حسبما أعلن نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي. وقال بن حلي للصحافيين أمس الأحد أن وزراء الخارجية سيعقدون اجتماعاً في الخامس من فبراير المقبل لمناقشة «وضع بعثة مراقبي جامعة العدول العربية الموجودة في سوريا والمتوقفة عن العمل الآن لاتخاذ القرار المناسب سواء بدعمها أو سحبها أو تعديل مهمتها». وكان الأمين العام للجامعة العربية قرر السبت وقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا متهما الحكومة السورية ب»تصعيد الخيار الأمني». من جهة أخرى, طالب عدد من ممثلي الأكراد السوريين مساء السبت بإجراء استفتاء لتقرير مصيرهم في بلادهم بعد تغيير النظام فيها، فيما رفض آخرون إقامة إقليم مستقل كالذي يتمتع به أشقاؤهم في العراق. وعقدت أكثر من 210 شخصيات كردية جاءت من 25 دولة أجنبية، مؤتمرا في أربيل حضره رئيس إقليم كردستان العراق الشمالي مسعود بارزاني، لبحث مستقبلهم في سوريا. وقال حمد درويش سكرتير الحزب التقدمي الكردي في سوريا، ردا على سؤال حول طموحهم بإقامة إقليم مشابه لكردستان العراق «في سوريا لن نحصل على نفس الشيء الذي لدى أكراد العراق لأن الظروف مختلفة». وأضاف «نطالب بأن تثبت حقوقنا الوطنية في الدستور وأن يوافق عليها إخواننا العرب» في سوريا. ويمثل الأكراد تسعة بالمائة من الشعب السوري. من جانبه، قال عبد الحكيم بشار سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، إن «الشعب الكردي في سوريا سوف يقرر ما يريد وحق تقرير المصير يعني إجراء استفتاء للشعب الكردي ليقرر ما يريد وفق مبدأ اللامركزية». إلى ذلك, أكد الرائد ماهر النعيمي من تركيا وهو المتحدث باسم الجيش السوري الحر أمس الأحد أن حركة الانشقاقات من الجيش النظامي السوري والاشتباكات تكثفت خلال الساعات الماضية في مناطق ريف دمشق و»يقع بعضها على بعد حوالي ثمانية كيلومترات» من العاصمة «ما يدل على اقتراب المعركة من دمشق»، بحسب قوله. وتحدث في المقابل عن «هجمة شرسة لم يسبق لها مثيل» لقوات النظام على مناطق في ريف دمشق القريب والغوطة الشرقية والقلمون ورنكوس (حوالي 45 كلم عن دمشق) وحماه (وسط سوريا) «تطال المدنيين العزل والمنازل والأبنية». وقال النعيمي إن حصيلة الجنود الذين انشقوا السبت في الرستن في محافظة حمص وصل إلى حوالي خمسين عسكرياًضابطا، وبينهم انشقاق كبير من حاجز لكتيبة الهندسة. وتم خلال عمليات الانشقاق هذه تدمير آليات وحواجز للجيش النظامي قبل انسحابهم والتحاقهم بالجيش الحر. وفي سياق متصل, قتل 19 شخصاً بينهم 16 عسكرياً في الجيش السوري في هجومين منفصلين في ريف دمشق ومحافظة إدلب شمال غرب البلاد، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وقال المرصد في بيان إن «ما لا يقل عن عشرة من الجيش النظامي السوري قتلوا إثر تفجير عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية من نوع زيل في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية». من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية إن «مجموعة مسلحة استهدفت صباح أمس عبوة ناسفة مبيتا يقل عناصر من إحدى الوحدات العسكرية بالقرب من صحنايا بريف دمشق مما أدى إلى مقتل ستة عسكريين بينهم ضابطان برتبة ملازم أول وإصابة ستة آخرين بجروح». كما قتل ثلاثة مدنيين في ريف دمشق حيث تجري معارك عنيفة أمس بين منشقين والقوات الحكومية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «اشتباكات عنيفة تدور بين مجموعات منشقة والجيش النظامي السوري الذي اقتحم بلدات كفربطنا وعين ترما في الغوطة الشرقية بنحو 50 آلية عسكرية مدرعة بينها 32 دبابات حديثة».