صنعاء – الجزيرة – عبدالمنعم الجابري: توافد مئات المسلحين القبليين منذ صباح أمس الاثنين على مدينة رداع بمحافظة البيضاءجنوب شرق العاصمة اليمنية، على خلفية استيلاء مسلحين محسوبين على تنظيم القاعدة قبل يومين على مناطق بالمدينة. وهاجم مسلحو القاعدة مبنى إدارة الأمن والأمن السياسي «المخابرات اليمنية» والسجن المركزي في مدينة رداع بمحافظة البيضاء – 170 جنوب شرق العاصمة صنعاء- أمس الاثنين. وقال مصدر محلي في رداع: إن مسلحي القاعدة أطلقوا سراح 400 سجين بينهم سجناء على ذمة قضايا إرهابية وأخرى جنائية، كما سطوا على البنك اليمني للإنشاء والتعمير. ورجحت مصادر أخرى أن يكون توافد المسلحين لأداء البيعة للجماعة الجهادية التي شرعت منذ اللحظات الأولى من سيطرتها على المنطقة بأخذ البيعة من المواطنين، عقب أن أمت المواطنين للصلاة في مسجد العامرية. وحذروا من أن الوضع قد ينفجر نظرا لتوافد مسلحين قبليين مدججين بالأسلحة المتوسطة الخفيفة إلى المدينة دون أن تعترضهم قوات الأمن المرابطة على مداخل المدينة لمحاولة حماية المدينة من سيطرة القاعدة، كما توافد بالمقابل مسلحون محسوبون على القاعدة لدعم المسلحين الذين سيطروا على قلعة العامرية وعلى المدرسة والمسجد. وقال سكان محليون في مدينة رداع: إن مسلحي التنظيم استكملوا السيطرة على مدينة رداع بعد أن كانوا قد اقتحموا المدينة أمس الأول، وأفادوا أن مسلحي التنظيم هاجموا نقطة عسكرية في منطقة دار النجد وقتلوا ثلاثة جنود وأسروا سبعة آخرين. من جانب آخر، قتل 11 شخصا وأصيب آخرون في تجدد المواجهات بين المسلحين الحوثيين ورجال القبائل قي منطقة كشر بمحافظة حجة. في غضون ذلك كشف المتحدث باسم أهالي دماج بمحافظة صعدة، محمد الغرباني، عن مقتل 32 أجنبي وجرح أكثر من 40 آخرين في الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة دماج المحاصرة من قبل الحوثيين منذ قرابة شهرين.