يسعى المنافسون الجمهوريون للرئيس الاميركي باراك أوباما في السباق الرئاسي 2012 إلى الطعن في سياسته الخارجية وزعزعة فرصه في الفوز بولاية ثانية من خلال انتقاد سياسته تجاه إيران. ووصف الجمهوريون أوباما بأنه ضعيف بشان إيران وطالبوا بتغيير النظام واقترحوا شن هجمات عسكرية على برنامج إيران النووي. ويأتي الهجوم الجمهوري في الوقت الذي يقول مساعدو أوباما وعدد من المحللين المستقلين إن الضغط الذي فرضته الولاياتالمتحدة وحلفاؤها على إيران بدأ يؤتي ثماره حيث أن العقوبات الجديدة أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني. إلا أن الجمهوريين يرون أن أوباما يخطئ في محاولته إجراء حوار مع أعداء الولاياتالمتحدة طبقا للسياسة التي أعلن عنها خلال حملته الانتخابية في العام 2008، ويقولون إن إدارته لم تقم بفرض العقوبات التي وعد بأنها ستسبب «الشلل» لإيران. على جانب آخر، توجه المرشحون المحتملون للحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية إلى ولاية ساوث كارولاينا مسلحين بأموال طائلة وتصريحات لإذعة لخوض معركة حامية تستمر عشرة أيام وقد تحدد ما إذا كان هناك من يستطيع أن يوقف مسيرة ميت رومني المتصدر للسباق للفوز بترشيح الحزب. ومن شأن انتصار رومني في الانتخابات التمهيدية بساوث كارولاينا التي تجري في 21 يناير كانون الثاني وهي المحطة التالية ضمن منافسات الولايات بين مرشحي الحزب الجمهوري المحتملين أن يخمد آمال منافسيه في منعه من أن يكون المرشح الجمهوري الذي يواجه الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في انتخابات الرئاسة التي تجري في السادس من نوفمبر تشرين الثاني. لكن استطلاعا للرأي أجرته صحيفة اوجوستا كرونيكل أظهر تمتع رومني بنسبة تأييد بلغت 23 في المئة تلاه رئيس مجلس النواب سابقا نيوت جينجريتش بنسبة 21 في المئة. وبلغ هامش الخطأ 3.6 في المئة مما يجعلهما متعادلين تقريبا. وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز بابليك بوليسي لاستطلاعات الرأي التابع للحزب الديمقراطي تقدم رومني على جينجريتش بسبع نقاط.