أعلن مسؤول في الشرطة المحلية الإفراج عن أكثر من ثلاثين متظاهرا أوقفوا الثلاثاء إثر مواجهات بين قوات الأمن والسكان في مدينة الاغواط 440 كلم جنوبالجزائر. وأوضح إسماعيل مدقن رئيس خلية الاتصال بمديرية الأمن في الولاية لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن هذا القرار الذي استفاد منه أزيد من ثلاثين شخصا جاء عقب اجتماع ضم اللجنة الولائية المكونة من والي الولاية ومسؤولي الأمن وممثلين عن المحتجين. ووقعت صدامات الثلاثاء في الاغواط استمرت عدة ساعات بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على لائحة مستفيدين من منازل اجتماعية. واتهم المتظاهرون المسؤولين المحليين بالمحسوبية في توزيع تلك المنازل وطالبوا بإلغاء قائمة المستفيدين. وأفادت الوكالة أن أعضاء المجلس الشعبي الولائي في الأغواط دعوا الوالي إلى ضرورة إلغاء قائمة المستفيدين من السكنات 190 الموجهة لقاطني البناءات القصديرية ومتابعة المتسببين في التجاوزات التي تضمنتها. وأضافت أن المحتجين يواصلون اعتصامهم وسط حي المعمورة بمدينة الأغواط مشددين على تمسكهم بمطالبهم. من جهته أعرب حزب العمال المعارض عن قلقه من مخاطر الانحراف التي قد تنجم عن تحركات احتجاج عرقلت منطقة نشاطات نفطية حساسة عدة أيام. ودعا الحزب السلطات الجزائرية إلى التحرك بحزم لإنهاء الغضب الاجتماعي المشروع. كذلك حصلت مواجهات في ضاحية براقيجنوبالعاصمةالجزائر، بين قوات الأمن ومتظاهرين. هذا وقد وعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ببناء أكثر من مليون منزل في إطار المخطط الخمسي الذي ينتهي سنة 2014 لكن وتيرة البناء بطيئة والاتهامات بالفساد كثيرة. وغالبا ما يتسبب توزيع المنازل في الجزائر في احتجاجات تتحول أحيانا إلى عصيان مدني وأعمال شغب.