تستمر في العاصمة الجزائر ولليوم الرابع على التوالي المواجهات بين قوى مكافحة الشغب ومواطنين جزائريين معظمهم شباب بحي ديار الشمس.. وهو واحد من أفقر الأحياء الشعبية بالعاصمة الجزائر رغم أنه لا يبعد سوى بضعة أمتار عن مقر رئاسة الجمهورية بمنطقة المرادية أعالي العاصمة الجزائر. وخرج شباب الحّي الذي يعدّ إلى جانب فقره من أعرق الأحياء الشعبية الجزائرية منذ الاثنين الماضي تنديدا بوضعيتهم الاجتماعية المزرية على رأسها استمرارهم في العيش في بيوت قصديرية منذ عشرات السنين دون استفادتهم من برنامج المليون سكن الذي أطلقه الرئيس بوتفليقة ويتم توزيع حصصه دوريا كلما جهزت السكنات. وقطع شباب الحي المتمرد الطريق باستعمال العجلات المطاطية والزجاجات الحارقة والحجارة فيما استعملت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفرقة المتظاهرين. ونشبت المواجهات بين شباب حي ديار الشمس وقوات الأمن بعدما توجهت هذه الأخيرة يوم الاثنين الماضي بناء على أمر قضائي لإزالة مساكن عشوائية أقيم بعضها على ملعب لكرة القدم، وقد تصدى شبان الحي لقوات الأمن وعرقلوا وصولهم لبيوتهم القصديرية، مطالبين السلطات المختصة بمنحهم سكنات لائقة قبل التفكير في هدم تلك المهترئة فوق رؤوسهم فضلا عن توفير العمل وتحسين مستوى معيشتهم وإطلاق سراح الأشخاص الذين اعتقلوا في بداية الاحتجاجات.