بصدور الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1433-1434ه، 2012 م عززت المملكة من إنفاقها التوسعي، حيث يؤكد ما تضمنته من أرقام ومؤشرات إيجابية متانة وقوة الاقتصاد الوطني الذي شهد في السنوات الأخيرة تحولات نوعية أسهمت في خلق فرص استثمارية عديدة في الوقت التي تعاني فيه الأمم والشعوب الأخرى من مشاكل وإخفاقات اقتصادية كبيرة. وتجسد في هذه الميزانية ما تتمتع به المملكة من قيادة حكيمة سخرت ما مَنّ الله به على هذه البلاد من خيرات وموارد لرقي الوطن والمواطن في شتّى مناحي الحياة وبشكل متوازن في جميع المناطق لتوفير سبل العيش الكريم ومن ذلك قطاع التعليم العالي الذي حظي بنصيب وافر من الإنفاق الحكومي. وتعكس مخصصات التعليم والتدريب إدراك ولاة الأمر -يحفظهم الله- بأهمية الاستثمار في العقول البشرية للتنمية والنهوض بالبلد في شتّى المجالات، ويعزز سياستها في ذلك تأهيل الكوادر الوطنية وإعدادها الإعداد السليم لتصبح عضواً فاعلاً في التنمية ويجسد الحرص والاهتمام من ولاة الأمر بالعلم والعلماء وحرص المسئولين على تلبية احتياجات الجامعات ومنها جامعة شقراء للوفاء بمتطلباتها في هذه المرحلة. كما أن اهتمام الميزانية بقطاع التعليم العالي سينعكس بالإيجاب على تطويره وتعميق دوره في إعداد الموارد البشرية وزيادة قدرته على التواؤم مع التقنيات الحديثة ومواكبة المستجدات العلمية السريعة والمتلاحقة وحالة التدفق المعرفي التي يشهدها العالم اليوم مما يساعد الجامعات على أداء وظائفها. لقد حظيت جامعة شقراء الفتية -بحمد الله- التي تعد واحدة من مؤسسات التعليم العالي الواعدة بالمملكة بحظ وافر من الخير والعطاء في هذه الميزانية، حيث تحمل ميزانية هذه الجامعة في طياتها مبشرات تدل على اهتمام القيادة بهذه الجامعة لتواصل نجاحاتها، وتحقق تطلعاتها في التعليم وخدمة المجتمع والبحث العلمي. إن جامعة شقراء ستسعى من خلال هذه الميزانية الجديدة -بإذن الله- إلى استكمال جزء كبير من بنيتها التحتية ومشاريعها الإنشائية والتطويرية التي تواكب النمو الكمي والنوعي للجامعة ومن ذلك المدينة الجامعية وكليات المحافظات والفروع وكذلك افتتاح برامج وتخصصات جديدة تتوافق مع متطلبات سوق العمل والتغيرات المستقبلية، كما ستسهم ميزانية الخير في دعم البحوث العلمية والمبتكرات العلمية ضمن أوسع النطاقات التي يشهدها العالم. -عميد كلية العلوم والآداب بشقراء المشرف العام على مكتب مدير الجامعة