أكد معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي أن المواطنين بكافة فئاتهم استقبلوا الأخبار الطيبة التي زفها خادم الحرمين الشريفين خلال رئاسته لجلسة مجلس الوزراء الأخيرة بأرقام الميزانية التقديرية للدولة للعام المالي 1433-1434ه وما تضمنه تقرير وزارة المالية من الفائض الكبير الذي تحقق في إيرادات الدولة الفعلية عن العام المالي 1432-1433ه. وأضاف قائلاً: كما اتضح من المراسيم الملكية فإن ميزانية العام المالي الجديد تعتبر قياسية وبنمو كبير في المصروفات المعتمدة والإيرادات المقدرة، وهذه مبشرات ومؤشرات اقتصادية تنعم بها المملكة على الرغم من التقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم، ونحمد الله عز وجل على هذه النعمة ونسأله سبحانه أن يعين جميع المسؤولين في تنفيذ الاعتمادات التي تضمنتها الميزانية تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لكل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن وتابع بقوله: من خلال قراءة أرقام الميزانية الجديدة يتضح الاستمرار السنوي في الدعم الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة لقطاع التعليم العام والعالي حيث بلغ نصيب هذا القطاع 25% تقريبا من إجمالي الاعتمادات وذلك باعتمادات إجمالية بلغت 168 مليار ريال. وهذا ولا شك استثمار طويل الأجل في التنمية البشرية ورفع لمستوى التأهيل للمواطن مما يؤثر إيجاباً على المستوى المعيشي والثقافي والاجتماعي والأمني للمواطنين مشيراً إلى أن جامعة القصيم جزء مهم من التعليم العالي وتقدم الخدمات التعليمية والبحثية وتعنى بخدمة المجتمع في منطقة القصيم حيث حظيت ولله الحمد هذا العام بنصيب كبير حيث بلغت إجمالي اعتماداتها 1.970.324.000 ريال وذلك بنسبة نمو عن العام المالي المنصرم فاقت 15% وأضاف: لقد حرصت الجامعة خلال تنفيذ ميزانية العام المالي المنصرم على استغلال جميع البنود المتاحة لها وذلك بالمضي قدماً في استكمال بنيتها التحتية وذلك باستغلال الاعتمادات في الميزانية الماضية والتي من أهمها توقيع عقد إنشاء المستشفى الجامعي والكليات الصحية الخمس التي خصص لها عشرة مباني محيطة بالمستشفى نصفها للبنين ونصفها للبنات التي وقعها معالي وزير التعليم العالي مؤخراً بإجمالي عقود تتجاوز ملياري ريال, وكذلك إنشاء مبنى كلية العلوم والآداب بالبكيرية، وتصميم وإنشاء البنية التحتية لمجمع الكليات للبنات في بريدة, ومبنى كلية الحاسب الآلي ومباني الخدمات والأنشطة. إلى جانب العمل على استمرار التطوير الأكاديمي بدعم برنامج الجودة والاعتماد الأكاديمي والتوأمة مع بعض الجامعات الغربية واستقطاب العلماء والكفاءات المتميزة للعمل بالجامعة, مؤكداً أنهم سيعملون في هذا العام على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على استغلال جميع الاعتمادات المعتمدة للجامعة في ميزانية هذا العام في استكمال البنى التحتية والتشغيلية وتطوير العملية التعليمية والرفع من مستوى الجودة فيها خصوصاً بعد تم إنشاء وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة وخدمة مجتمع المنطقة واستمرار مساهمة الجامعة في تنميته وتشغيل الكليات الجديدة التابعة للجامعة في محافظات المنطقة والتي يبلغ تعدادها سبع كليات. وقدم الدكتور الحمودي شكره لله عز وجل على جزيل نعمه قائلاً: نسأل الله المزيد من التوفيق لهذه البلاد وقادتها لتحقيق ما تصبو إليه من أمن وإيمان ورفعة في شتى المجالات، ثم الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على ما يوليانه لقطاع التعليم العالي وما تلقاه جامعة القصيم خاصة من دعم مادي ومعنوي كبيرين كان لهما الأثر المباشر في تنمية المواطن في المنطقة.