أشار أكاديميون وتربويون إلى ان الميزانية العامة تعكس متانة وقوة الاقتصاد الوطني الذي شهد في السنوات الأخيرة تحولات نوعية أسهمت في خلق فرص استثمارية عديدة في الوقت التي تعاني فيه الأمم والشعوب الأخرى من مشاكل وإخفاقات اقتصادية عدة، مثمنين للقيادة تخصيص الجزء الأكبر لقطاع التعليم العالي والتعليم العام مما يعكس سياستها في تأهيل الكوادر الوطنية وإعدادها الإعداد السليم لتصبح عضواً فاعلاً وقيمةً مضافه في اقتصاد البلاد. واضافوا ان الميزانية عودتنا على دعم مجال التنمية للوطن والمواطن وليس تخصيص 26% من ميزانية الدولة للتعليم بمستغرب وهو شاهد على الحرص والاهتمام من القيادة الرشيدة بالعلم والعلماء. وأشاروا الى أن دعم الحكومة الرشيدة لميزانية التعليم وتدريب القوى العاملة انعكس على التوسع في عدد الجامعات الحكومية وتنوع قنوات التعليم العالي حيث شُيّدت الجامعات وكليات المجتمع والكليات التقنية اضافة الى التوسع في برامج الابتعاث كرديف للتعليم العالي في المملكة. في البداية قال مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش: صدور ميزانية الخير والعطاء واعتماد نحو 150مليار ريال لقطاع التعليم وتدريب القوى العاملة مؤشر على حرص المسئولين على تلبية احتياجات الجامعة والوفاء بمتطلباتها في هذه المرحلة. وأشار مدير جامعة الدمام إلى أن ماتم تخصيصه في أبواب الميزانية من وظائف مستحدثة وعقود وبرامج جديدة وما تم اعتماده من مشاريع وزيادة تكاليف في الباب الرابع سينعكس إيجاباً على ما تقدمه الجامعة من خدمات واستكمال جزء كبير من بنيتها التحتية ومشاريعها التطويرية ومن ذلك المدينة الجامعية والمستشفيات الجامعية وكليات المحافظات والفروع وكذلك افتتاح برامج وتخصصات جديدة تتوافق مع متطلبات سوق العمل والتغيرات المستقبلية . وأضاف ان الميزانية تعكس متانة وقوة الاقتصاد الوطني والذي شهد في السنوات الأخيرة تحولات نوعية أسهمت في خلق فرص استثمارية عديدة في الوقت التي تعاني فيه الأمم والشعوب الأخرى من مشاكل وإخفاقات اقتصادية عدة، وهذا نتيجةً لما تتمتع به المملكة من قيادة حكيمة سخرت ما مَنّ الله به على هذه البلاد من خيرات وموارد لرقي الوطن والمواطن في شتى مناحي الحياة وبشكل متوازن في جميع المناطق لتوفير ُسبل العيش الكريم ومن ذلك قطاع التعليم العالي والتعليم العام الذي حظي بنصيب الأسد من الإنفاق الحكومي ليأتي ذلك مؤشراً على ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من أهمية بالغة في تأهيل الكوادر الوطنية وإعدادها الإعداد السليم لتصبح عضواً فاعلاً وقيمةً مضافه في اقتصاد البلاد. من جهته أكد الدكتور عبد العزيز بن جمال الساعاتي وكيل جامعة الدمام للدراسات العليا والبحث العلمي: ان ميزانية الخير لهذا العام ستسهم في تسريع مسيرة التنمية وتعزيز النمو الكبير والمتسارع الذي تشهده بلادنا بمختلف الأصعدة لإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين وتشجيع الاستثمار وتنفيذ مشروعات تنموية وتطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية. واضاف الساعاتي ان اهتمام الميزانية بقطاع التعليم العام والتعليم العالي سينعكس بالإيجاب على تطوير هذه القطاعات وتعميق دورها في إعداد الموارد البشرية وزيادة قدرتها على التواؤم مع التقنيات الحديثة ومواكبة المستجدات العلمية السريعة والمتلاحقة وحالة التدفق المعرفي التي يشهدها العالم اليوم مما يساعد الجامعات على أداء وظائفها. وأشار إلى أن جامعة الدمام ستسعى الى استكمال مشاريعها الإنشائية والتطويرية التي تواكب النمو الكمي والنوعي للجامعة وان ميزانية الخير سوف تساهم في دعم البحوث العلمية والمبتكرات العلمية ضمن اوسع النطاقات التي يشهدها العالم لما لذلك من دعم وتشجيع و رسم خطة علمية نحو النجاح يكون ابطالها طلاب الجامعات وخارطة طريق الى التحول من مجتمع علمي الى مجتمع يسمو الى البحث في المعرفة وهذا مما يجعلنا دائما على تفاؤل بان طلابنا هم امل المستقبل من خلال جامعاتنا وانهم هم شباب الغد فليس بغريب ما نجده من دعم يأتي قدما نحو الافضلية لأبنائنا ، جعلها الله ميزانية خير وبركة للجميع . وأكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري أنّ ميزانية الدولة حملت في طياتها هذا العام الخير والعطاء لهذا الوطن وأهله، وتعكس اهتمام الدولة في تطوير مسيرة النماء والتنمية بفضل من الله ثم بما تبذله القيادة الحكيمة من جهد وإخلاص وعمل دؤوب في الرقي بهذا الوطن وإعزاز شعبه بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. وقال: إنّ الميزانية أوضحت بجلاء لا غموض فيه قوة المؤشر للاقتصاد السعودي، وثباته بكل قوة واقتدار، في ظل المتغيرات الاقتصادية المعاصرة وفي وقت تعيش فيه كثير من مؤسسات الاقتصاد العالمي في أمواج متلاطمة من الاضطراب وبعضها قد وصل إلى مرحلة الإفلاس، مشيراً إلى أنّ هذه الميزانية المباركة برهنت على متانة الاقتصاد السعودي وقوته في ظل قيادة حكيمة وراشدة تسعى بكل طاقاتها وجهودها وأعمالها في تطبيق شريعة الإسلام والدعوة إلى هذا الدين الحنيف، الذي فيه النجاة من الشرور، والعصمة من الضلال، والسعادة في الدنيا والآخرة. وأكد الشثري على أنّ الميزانية فاقت في عرضها كل تصور حيث اشتملت في أكثرها على مشاريع تنموية لخدمة هذا الوطن، وسوف تساهم في تنمية وتطوير مشاريع التنمية، وتحقيق تطلعات كل قطاع، وهذا يمثل المسار الصحيح للرقي والتقدم في المجتمع، وتحقيق الأمنيات فيما يحقق النفع العام والخاص لهذا الوطن وأهله، مشيراً إلى أنّ قطاع التعليم حظي بحظ وافر من الخير والعطاء في هذه الميزانية ومنها مؤسسات التعليم العالي، وجاءت ميزانية جامعة الإمام على قدر كبير تحمل في طياتها مبشرات تدل على اهتمام القيادة بهذه الجامعة لتواصل نجاحاتها وتحقق تطلعاتها في التعليم وخدمة المجتمع والبحث العلمي، لأن جامعة الإمام حسنة من حسنات هذه الدولة السَنَّية تهدف إلى نشر العقيدة الصحيحة، وإحياء علوم الكتاب والسنة، والدعوة إلى منهج السلف الصالح الذي تميز باليسر والتيسير والعدل والوسطية والرحمة والإحسان. من جهته أكد وكيل جامعة الدمام للشؤون الاكاديمية الدكتور باسل بن عبد الرحمن الشيخ ان الميزانية حملت الشيء الكثير الذي دل على أن قيادتنا قادرة على تخطي أي عقبات وتعمل على إنماء ميزانية الدولة وتعمل على توجيهها التوجيه السليم ، وانها لم تترك جانباً من جوانب حياة المواطن إلا وتطرقت إليه وجاءت ميزانية المملكة للرفع من المستوى الاكاديمي في الجامعات والتعليم العالي بشكل عام مما يرفع من مستوى الانتاج والدعم العام لسوق العمل الذي ييشر بتطلعات علمية متطورة في هذا المجال وما يستجد في العالم من تطور علمي و نتاج منقطع النظير من ابحاث ودراسات اكاديميه يشار اليها بالبنان. وأكد مدير تعليم المنطقة الشرقية سابقا وعضو مجلس الشورى السابق الدكتور صالح بن جاسم الدوسري أن تخصيص 150 مليار ريال لقطاع التعليم العام والتعليم العالي وتدريب القوى العاملة دليل رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحرصها واهتمامها بالعلم وطلابه ومؤسساته باعتبار أن بناء الانسان وتأهيله وتنمية الموارد البشرية من الامور التي تعتبر محور اهتمام القيادة الحكيمة وحرصها على رعاية العلم والمعرفة فهما سلاح العصر وعنوان تقدم الأمم وتطورها. وقال الدوسري : لقد عودتنا الميزانية بالشيء الكثير في مجال التنمية للوطن والمواطن وليس تخصيص 26% من ميزانية الدولة هذا العام للتعليم بمستغرب كما أنه يكفي ليكون شاهدا على الحرص والاهتمام من القيادة الرشيدة بالعلم والعلماء. وأشار الدوسري الى أن دعم الحكومة الرشيدة لميزانية التعليم وتدريب القوى العاملة تمثل في الكثير منها التوسع في عدد الجامعات الحكومية وتنوعت قنوات التعليم العالي حيث شُيّدت الجامعات وكليات المجتمع والكليات التقنية اضافة الى التوسع في برامج الابتعاث كرديف للتعليم العالي في المملكة لإتاحة الفرصة لأبنائنا الطلبة للدراسة في أعرق الجامعات العالمية وفي التخصصات التي يتطلبها سوق العمل لما للابتعاث من دور بارز في تنمية الموارد البشرية وإمداد الجامعات باعداد اعضاء هيئة تدريس متميزين في تخصصاتهم بالإضافة الى تطوير المناهج المختلفة والبرامج والتوسع في المشاريع والمباني التعليمية . من جهته قال ابراهيم بن محمد الشمراني مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة الخبر: إن مخصصات التعليم والتدريب تعكس إدراكا من القيادة الحكيمة بأهمية الاستثمار في العقول البشرية للتنمية والنهوض بالبلد في شتى المجالات ، كما أن ذلك سيسهم بدون شك في تطوير التعليم مؤكداً أن ذلك يحمل قيادات التعليم مسئولية كبرى في استثمار هذا المخصص للنهوض والرقي بمستوى التعليم في البلاد من حيث تطوير المناهج وإيجاد البيئة المدرسية المناسبة والمحفزة للتعليم وأكد أن التعليم باعتباره العنصر الأول للتنمية حظي بنصيب وافر من مشروعات التنمية في هذه الميزانية، ومن ذلك الاستمرار في التوسع في المباني المدرسية وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وزيادة عدد الجامعات والكليات . فيما اكدت الخبيرة التربوية مريم الرحيلي أن الاهتمام بالتعليم لدى حكومتنا الرشيدة يزداد عاما بعد عام ويتجلى ذلك عندما نجد نمو مخصص التعليم وتدريب القوى العاملة يزداد بنسبة 8% للعام 2011م عما كان مخصص في ميزانية العام المالي المنصرم. وأضافت الرحيلي أن الميزانية جاءت بالتركيز على المشاريع التنموية التي ستؤدي إلى زيادة الفرص الوظيفية، بشكل رُكِّزَ فيه على قطاع التعليم ، مبينة أن هذا يعكس اهتمام الدولة بخلق الوظائف وخفض البطالة، كما تم الاهتمام بتطوير البنية التحتية للمدارس وزيادة عدد الجامعات مما عكس زيادة في ميزانية التعليم. وأشارت الرحيلي لقد سعدنا حقيقة بصدور الميزانية وهي الأفضل في تاريخ مملكتنا الغالية وكإحدى منسوبات التعليم أتمنى أن تكون المبالغ المخصصة لقطاع التعليم تصرف بشكل أكبر في انجاز المشاريع التعليمية والبرامج التعليمية التطويرية المختلفة..