في الوقت الذي دعت فيه حركة حماس السلطة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة اللقاء المزمع عقده اليوم في العاصمة الأردنية "عمان" مع الوفد الإسرائيلي المفاوض في اجتماع الرباعية بهدف وضع جدول أعمال لاستئناف المفاوضات، في ذات الوقت نفت حركة حماس، بشدة تصريحات رئيس الوزراء القطري "حمد بن جاسم" التي أدلى بها مؤخراً خلال اجتماعه بأعضاء "المجلس الوطني السوري" في القاهرة، التي قال فيها: إن "حماس انتهت كحركة مقاومة مسلحة". وقال القيادي البارز في حركة حماس النائب البرلماني "م. إسماعيل الأشقر": "حركة حماس تتعامل مع المقاومة كمفهومٍ شامل يطال كافة مناحي الحياة الفكرية والثقافية والفنية والسياسية والعسكرية والأمنية، وهي تطبق فهمها ذلك باتباع أساليب تقدم أحدها على الآخر بحسب الظروف والأوضاع التي ترتئيها". وأضاف: "المقاومة المسلحة هي أحد الأساليب التي ننتهجها، وكيفية استخدام هذا الأسلوب أو ذاك يخضع لتكتيك ترسمه الحركة"، مبيِّناً أن "الكفاح المسلح نهجٌ راشد عند حركة حماس تقدمه في أوقات وتؤخره في أخرى". وبيّن الأشقر إلى أن حركة حماس لم تُعطل أياً من أساليب المقاومة التي تحدَّث عنها منذ انطلاقتها قبل أربعة وعشرين عاماً"، مشدداً في الوقت ذاته على أنها ستواصل السير في ذلك المسار ولم تحيد عنه. بدوره اعتبر الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، أن استمرار اللقاءات السياسية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي هو إعادة إنتاج لسياسة الفشل من خلال هذه" اللقاءات العقيمة". ودعت حركة حماس السلطة الفلسطينية إلى مقاطعة اللقاء المنوي عقده اليوم مع مسئولين إسرائيليين في العاصمة الأردنية عمان. واعتبرت حماس أن الاحتلال هو المستفيد الوحيد من عقد اللقاء وأنه سيستغله للخروج من أزمته وإعادة تلميع صورته في ظل الربيع العربي والتفاعل الأممي ضد الجرائم الإسرائيلية. هذا وبينما أكدت مصادر فلسطينية موثوقة أن السلطة الفلسطينية استجابت لرغبة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووافقت على حضور الوفد الفلسطيني المفاوض مع الوفد الإسرائيلي المفاوض في اجتماع الرباعية المقرر عقده في العاصمة الأردنية عمان يوم بهدف وضع جدول أعمال لاستئناف المفاوضات, وفقا لاتصالات جرت بين الأردن والرباعية؛ هذا وسيقدم الفلسطينيون ورقة تضمن مفاصل أساسية لنجاح أي مفاوضات قادمة وهي: الاستيطان وحدود 67 والأسرى.