السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد: قال الله تعالى: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم). إن اعانة المسلمين من أعظم القربات الى الله سبحانه ولذلك جعل الله سبحانه وتعالى انفاق الاموال في سبيله من الجهاد: (وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم). وان من نعم الله سبحانه وتعالى ان يوفق العبد الى انفاق جزء من ماله للتقرب الى خالقه جل وعلا فيكون ماله سببا لسعادته في الدارين، فالمال الذي بين يدي الإنسان هو مال الله وإنما هو مستخلف فيه للابتلاء والامتحان: وانفقوا من مال الله الذي آتاكم و(انفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه) فانفاق المال في اوجه الخير يعود على صاحبه بالخير قبل ان يتذوق الاخرون مصلحته حيث ان المال يزيد ولا ينقص وذلك بزيادة بركته وفتح ابواب الرزق من خزائن الله الذي لا تنفد خزائنه قال صلى الله عليه وسلم: (مانقص مال من صدقة) رواه مسلم، والمال الذي ينفقه الانسان في أعمال البر قرض محفوظ له عند المولى عز وجل وسوف يعود اليه اضعافا مضاعفة في وقت احوج ما يكون اليه: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث) وذكر منها صدقة جارية, وأعلم اخي المسلم ان الايات والاحاديث في هذا المعنى كثيرة لدعوة اهل الخير لدعم الجمعيات الخيرية التي تشرف عليها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والتي تدعمها بالاعانات المالية والاشراف والمتابعة والتوجيه من قبل المسؤولين بها وعلى رأسها معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية د, علي بن ابراهيم النملة حيث ان الجمعيات وسيط بين اهل الخير والمحتاجين من ايتام وارامل وضعفاء ومساكين. فيا اخي المسلم ويا اختي المسلمة: الجمعيات الخيرية في حاجة ماسة الى دعمكم المادي والمعنوي قال الله تعالى: (وجاهدوا بأموالكم وانفسكم) والجمعيات بحاجة دائمة الى المال الذي لن تقوم الجمعيات باسهاماتها الانسانية الا بهذا الدعم من قبل اهل الخير لقضاء حوائج من هو محتاج مستحق وكذلك التطوع بهذه الاعمال الخيرية وهي زكاة العمر الذي وهبه الله للانسان قال تعالى: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور) وقال صلى الله عليه وسلم (خيركم من طال عمره وحسن عمله), اخي المسلم اختي المسلمة: الجمعية بحاجة الى اشتراككم كأعضاء بها لتنور بالرأي والمشورة الهادفة والمساهمة مع جميع العاملين بها لتحقيق اهدافها الخيرية,ونحمد الله على هذه القيادة الحكيمة التي تولي جل اهتمامها لهذه الاعمال الخيرية والدعم اللامحدود لتحقيق التكافل الاجتماعي بين فئات المجتمع,ومنذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة وهي تدعم هذه الاعمال الخيرية ونهج نهجه من بعده ابناؤه رحمهم الله جميعا حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني اطال الله في عمارهم وابقاهم ذخرا للاسلام والمسلمين، والدعم والعطاء والبناء متواصل فلهم منا خالص الدعاء بان يجعل ذلك في موازين اعمالهم,وختاما أقول ان الجمعيات بشكل عام تدعم التكافل الاجتماعي في بلد الخير والعطاء بلد المحبة والتراحم والتعاطف ولديها من الأفكار والأهداف والمشاريع الكثير والكثير ينميها ويطورها دعم اهل الخير المعنوي والمادي الذي به يتحقق البناء لتلك المشاريع والاستمرار وهو القائم بما يعرف بالصدقة الجارية والهبة قال الله تعالى: (وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم أجراً). محمد بن صقر آل محرز نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية بمحافظة وادي الدواسر