حذَّر الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الإرهابيين في جميع أنحاء العالم يوم الاثنين من أن «أمريكا ستكون خلف ظهوركم» ولكنه امتنع عن تحديد المكان التالي الذي ستوجه إليه الولاياتالمتحدة ضربتها في حربها ضد الإرهاب. وأضاف بوش أن التحالف الدولي الموسع الذي قام بتجميعه لمكافحة الإرهاب في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر على الولاياتالمتحدة «يعمل بالتعاون» على عدد من الجبهات تشمل المساعي التي تبذل للقبض على الإرهابيين النشيطين وقطع مصادر تمويلهم والمشاركة في المعلومات حول الأنشطة الإرهابية. وقال بوش «إننا ننظر» إلى أجزاء أخرى من العالم يمكن فيها مهاجمة الررهاب مع قرب الانتهاء من الحملة العسكرية في أفغانستان، لكنه لم يحدد أي دولة قد تركِّز عليها الولاياتالمتحدة في هذا الصدد. وقال بوش، الذي كان يتحدث للصحفيين خلال حفل بالبيت الأبيض بمناسبة انتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر «لا لن أكشف للأعداء الخطوة التالية». وقال بوش «عليهم فقط أن يتأكدوا أنه طالما يخططون ولديهم الخطط لقتل الأبرياء، فإن أمريكا ستتنفس خلف ظهورهم». وتركز الكثير من التكهنات في واشنطن على الصومال أو العراق على أنهما الهدفان التاليان للضربات الأمريكية، وذكرت مجلة «نيويوركر» الصادرة يوم الاثنين أن المناقشات ما زالت محتدمة داخل إدارة بوش حول ما إذا كان يجب التحرك ضد الرئيس العراقي صدام حسين. ونقلت المجلة عن مصادر لم تكشف هويتها في المعارضة العراقية قولها إن إيران وافقت على السماح لقوات المعارضة بالعبور داخل جنوبالعراق من الأراضي الإيرانية، ومع ذلك، تبدو وزارة الخارجية الأمريكية مترددة في دعم المؤتمر الوطني العراقي المعارض الذي يتخذ من لندن مقرا له منذ الأداء السيئ لهذه الجماعة في محاولة انقلاب فاشلة ضد صدام حسين في منتصف التسعينات. وأكد كولن باول وزير الخارجية الأمريكي يوم الأحد أنه يجري بحث شن هجوم على العراق، لكنه حذَّر من نموذج أفغانستان المتمثل في دمج القصف الجوي الأمريكي والقوات الخاصة وقوات المعارضة المحلية قد لا يجدي في العراق. وقال باول لشبكة فوكس الإخبارية «إن الأمر يختلف كثيرا، وأعتقد أنه يتعين التزام الحذر قبل أخذ شيء من مكان ما ومحاولة تطبيقه في مكان آخر».