طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش من الكونجرس أمس 87 مليار دولار لتمويل عمليات ما بعد الحرب في العراق وحث الأممالمتحدة على دعم الاحتلال الذي يواجه مشكلات في العراق بإرسال مزيد من القوات غير الأمريكية. وقال : اعرف انه ليس كل أصدقائنا وافقوا على قرارنا بفرض تطبيق قرارات مجلس الأمن وإقصاء صدام حسين من السلطة رغم ذلك لا يمكن ان نترك خلافات الماضي تتدخل فى واجباتنا الحالية.وأضاف : ان المستويات الحالية للقوات الأمريكية في العراق ملائمة لمهمتها ولكن القادة العسكريين يسعون الى الحصول على فرقة ثالثة متعددة الجنسيات. مبينا أن استراتيجيتنا في العراق لها ثلاثة أهداف. أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش انه يجب على الاممالمتحدة ان تتحمل المسؤولية في لعب دور اوسع في العراق بهدف اقامة نظام ديموقراطي في هذا البلد ودعا الدول الاعضاء في الاممالمتحدة الى ان تتجاوز الخلافات السابقة. وقال الرئيس الامريكي في خطابه الى الأمة الذي ألقاه من البيت الأبيض فجر أمس الأول امام أعضاء الأممالمتحدة الفرصة والمسؤولية للقيام بدور أوسع والتأكد من ان العراق سيصبح بلدا حرا وديموقراطيا. أصدقاؤنا لم يتفقوا معنا .. ولكن! واضاف : اعترف بان جميع أصدقائنا لم يتفقوا مع قرارنا بتطبيق قرارات الاممالمتحدة واسقاط صدام حسين من الحكم. ولكن لا يمكن ان نترك خلافاتنا السابقة ان تعيق واجباتنا الراهنة.وكان يشير الى المعارضة التي أبدتها (روسيا وفرنسا والمانيا) للحرب الامريكية البريطانية التي اطلقت في مارس ضد نظام صدام حسين. واعلن بوش ايضا ان العراق اصبح الآن اول جبهة للحرب على الارهاب . وقال : منذ عامين قلت للكونغرس ان مكافحة الارهاب ستكون حربا طويلة وصعبة، حربا من نوع مختلف تشن على عدة جبهات وفي عدة اماكن. والعراق اصبح الآن الجبهة الرئيسية. الاستراتيجية تجاه العراق واكد : ان استراتيجيتنا في العراق لها ثلاثة اهداف هي القضاء على الارهابيين والحصول على دعم دول اخرى لاقامة عراق حر ومساعدة العراقيين على تحمل المسؤولية للدفاع عن انفسهم وعن مستقبلهم. وذكر ان مشروع القرار الذي رفعته الولاياتالمتحدة لتوها الى مجلس الامن الدولي سيشجع مجلس الحكم الانتقالي العراقي لوضع خطة وجدول زمني لصياغة دستور واجراء انتخابات حرة. واشار الى ان قرار تقديم القرار الجديد اتخذ لان بعض الدول طلبت اذنا واضحا من مجلس الامن قبل ارسال قوات الى العراق. وقال : طلبت من وزير الخارجية كولن باول ان يقدم قرارا جديدا الى مجلس الأمن يسمح بإنشاء قوة متعددة الجنسيات في العراق بقيادة أمريكية. وأعلن : منذ البداية، اعربت عن ثقتي في قدرة الشعب العراقي على ان يحكم نفسه بنفسه وعليه الآن ان يكون على مستوى شعب حر يتحمل مسؤولياته ويضمن حريته وفوائدها. الهجوم على الجنود الأمريكيين وفيما يتعلق بالهجمات المستمرة التي يتعرض لها الجنود الأمريكيون المنتشرون في العراق والاعتداءات التي تقع في هذا البلد، اعتبر بوش بحسب مقتطفات خطابه ان ذلك يمثل غضبا اعمى واضاف : ان للإرهابيين هدفا استراتيجيا فهم يريدون ان نرحل من العراق قبل ان ننهي عملنا، يريدون زعزعة إرادة العالم المتحضر. كما اعتبر ان الشرق الاوسط سيصبح اما مكانا للتقدم والسلام واما مكانا لتصدير العنف والارهاب مما سيؤدي الى مقتل المزيد من الأشخاص في امريكا وفي الدول الحرة الاخرى. ورأى ان انتصار الديموقراطية والتسامح في العراقوافغانستان وفي اماكن اخرى سيشكل اخفاقا ذريعا للارهاب الدولي. ولم يشر بشكل مباشر في كلمته الى الازمة الراهنة في الشرق الاوسط خصوصا الى استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس. نطالب ب 87 مليارا وقال الرئيس الامريكي : ان استراتيجيتنا في العراق ستتطلب موارد اضافية. ولذلك درسنا بالتحديد احتياجاتنا العسكرية وما يلزم لاعادة اعمار العراقوافغانستان، وسألتمس قريبا من الكونغرس مبلغا قدره 87 مليار دولار. مبينا ان هذا المبلغ سيغطي خصوصا الحاجات المالية الضرورية للعمليات المسلحة ولجمع المعلومات في العراقوافغانستان وفي اماكن اخرى واعتبر ان كلفة هذه الحاجات للعام المقبل ستبلغ 66 مليار دولار. فيما لم يفصل توزيع هذه المبالغ. وحسب المعلومات التي تسربت الى الصحف، فان معظم الاموال التي طلبها الرئيس بوش ستذهب الى اعمار العراق وتمويل نشر القوات الامريكية في هذا البلد. وسيخصص مليار دولار واحد للعمليات العسكرية في افغانستان. وقال بوش : ان هذه الميزانية ستسمح لنا بالوفاء بالتزامنا ومساعدة الشعبين العراقي والافغاني لاعادة بناء بلادهما بعد عقود من القمع وسوء الادارة. واضاف : سنقدم المال لمساعدتهم على تحسين الوضع الامني، سنساعدهم على اعادة الخدمات الاساسية كالكهرباء والماء وبناء مدارس جديدة وشق طرق وبناء عيادات طبية. واعتبر ان هذا الجهد ضروري لاستقرار هذه الدول وبالتالي لتأمين امننا نفسه. واوضح : سنقوم الآن ومستقبلا بدعم قواتنا وسنفي بوعدنا الذي قطعناه لاكثر من 50 مليون افغاني وعراقي. 130 الف جندي ونطالب بالتوسع واكد : ان قادتنا العسكريين في العراق يقولون لي ان العدد الحالي للقوات الامريكية (نحو 130 الفا) كاف للقيام بمهمتهم وينضم اليهم اكثر من 20 الف جندي من 29 بلدا آخر. مبينا : كي نتوزع العبء بشكل اوسع، فان قادتنا طلبوا ان يتم نشر فرقة ثالثة دولية في العراق. واختتم الرئيس بوش كلمته بالقول: ان اضمن طريقة للدفاع عن الشعب الأمريكي هى الاشتباك مع العدو حيث يعيش وحيث يخطط العدو وقال : اننا نحارب العدو فى العراق وأفغانستان حتى لا نحاربه فى شوارعنا ومدننا0 واضاف : ان امريكا تعرضت لاختبار خلال السنتين الماضيتين وان الخطر لا يزال موجودا. رايس : الحرية والسلام لا يقدران بثمن قالت مستشارة الامن القومي الأمريكي كوندليزا رايس : ان الحرية والسلام لا يمكن أن يقدرا بثمن، وان الأولوية الآن لوضع الموارد المناسبة لإكمال هذه المهمة. وأضافت : أن الرئيس الأمريكي سيتناقش مع أعضاء الكونجرس حول المطلوب لتنفيذ ذلك، وإيجاد سبل لزيادة مشاركة العراقيين والدول الأخرى في إعادة الاستقرار للعراق وإعادة بنائها. وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن هناك أسبابا تجعل مقاتلين أجانب يأتون للعراق، وهناك سبب لوجود أدلة - لم تتأكد بعد - على أن إرهابيين يحاولون العمل في العراق لأنهم يعلمون أنهامركزالحرب ضد الإرهاب. وقالت : رايس اننا مازلنا في ذروة الحرب على الإرهاب وان العراق هي المعركة المركزية في هذه الحرب. وفي شأن القوات الأمريكيةبالعراق قالت رايس : إن قادة القوات على الأرض يرون أن هناك أعدادا كافية من القوات ولا يحتاجون إلى المزيد. إلا أنها لم تدل بأية توقعات حول المدى الزمني لاستمرار عمل هذه القوات في العراق، قائلة : انه من الصعب وضع جدول زمني لذلك، والأساس هو إنجاز المهمة. باول : تعاون المجتمع الدولي يهمنا اكد كولن باول وزير الخارجية الأمريكي الأحد ان الولاياتالمتحدة لا تتوقع من مشروع القرار المعروض على الأممالمتحدة مطالبة المجتمع الدولي بإضافة أكثر من 15 ألف جندي من القوات الأجنبية لتنضم لقوات الاحتلال الموجودة حاليا في العراق. وقال باول في تصريحات لقناة (إن بي سي) الأمريكية : ما يهمنا حقيقة في هذا القرار الجديد هو أن يتعاون المجتمع الدولي ويشارك في إعادة البناء على الصعيد السياسي في العراق. واعتبر وزير الخارجية الامريكي ان القرار الجديد حول العراق الذي قدمته الولاياتالمتحدة الى الاممالمتحدة لن يأتي بعدد اضافي كبير من القوات الاجنبية مشيرا الى ما بين عشرة آلاف الى خمسة عشر الف رجل اضافي.ويوجد في العراق حاليا حوالي 156 الف جندي، بينهم 130 الف امريكي و10 آلاف بريطاني. وتسيطر بريطانيا على القسم الجنوبي من البلاد فيما تقود بولندا فرقة متعددة الجنسيات في الوسط الجنوبي وينتشر الامريكيون في الوسط وشمال العراق. من جهة اخرى كان باول اكد يوم امس الاول ان رئيس الوزراء الفلسطيني القادم ايا كان لابد ان يتولى السيطرة على قوات الامن وان يحظى بالمساندة السياسية ليتصدى لما وصفه بالجماعات الارهابية من اجل التحرك نحو اقامة دولة فلسطينية. وقال باول في حديث لتلفزيون (ايه.بي.سي.) بعد ان قدم رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس استقالته يوم السبت : من سيصبح على رأس السلطة الفلسطينية ايا كان لابد ان تكون جميع قوات الامن تحت سيطرته ويتعين ان يحظى بتفويض سياسي واسع من المجلس التشريعي الفلسطيني ليتمكن من ملاحقة تلك المنظمات الارهابية وتابع: انه يتحتم على السلطة الفلسطينية ان تواجه حماس وغيرها من جماعات النشطاء من اجل استمرار عملية السلام. وقال : لكي تكون هناك عملية سلام ولكي تستمر خارطة الطريق في اظهار معالمها ...فانه يتعين ان يكون هناك جهد منظم ضد حماس وغيرها من المنظمات والانشطة الارهابية. وقال باول انه سعيد للغاية لاعلان الاتحاد الاوروبي انه سيعتبر حركة المقاومة الاسلامية حماس بجميع اجنحتها منظمة ارهابية مما يفسح المجال لتجميد ارصدتها.وقال ايضا ان الولاياتالمتحدة تعارض سياسة اغتيال قيادات حماس التي تمارسها اسرائيل. وقال للشبكة التلفزيونية : لم تكن سياستنا قط دعم هذا النوع من الاعمال. ان الولاياتالمتحدة حذرت اسرائيل من عواقب محتملة على المدى البعيد جراء مثل هذه الاجراءات. وتساءل : هل تنشئون المزيد من قتلة حماس في المستقبل من خلال مثل هذا العمل. جندي امريكي يحرس ثلاثة من المقاومين