قال حجي محمد زمان أحد قادة القوات الأفغانية المحلية أمس الخميس ان المفاوضات توقفت مع عناصر تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن والقوات الأفغانية على وشك شن هجوم عليها. وأوضح زمان لمجموعة صحافيين لدى توجهه الى خط الجبهة في الجبال البيضاء (شرق أفغانستان) «توقفت المفاوضات وسنشن المعركة الآن». و قالت الوكالة الإسلامية الأفغانية للانباء أن هجوما بريا على عناصر القاعدة الذين يختبئون في سلسلة جبال تورا بورا. بات وشيكا بعد أن قامت ثلاث مروحيات أمريكية بإنزال أفراد من قوات النخبة الأمريكية في تلك المنطقة. وقالت الوكالة ومقرها باكستان. أنه لوحظ نشاط للمروحيات في مطار جلال آباد شرق أفغانستان ليلة الاربعاء/الخميس الماضية. وشوهدت مروحيات تتوجه نحو تورا بورا. على بعد 45 كيلومتر جنوبا ونقلت الوكالة عن التحالف الأفغاني الموالي للولايات المتحدة في ساحة المعركة أن ثلاث مروحيات على الأقل قامت بإنزال قوات أمريكية في منطقة آجام شمال مجمع كهوف تورا بورا حيث يختبئ مقاتلو القاعدة. وقال أحد المقاتلين الأفغان في ساحة المعركة للوكالة «يبدو أن هجوما بريا سيبدأ». مستذكرا هجوما مماثلا على المنطقة في الثمانينات من جانب قوات الاحتلال السوفيتية. وقالت الوكالة ان الضربات الجوية الأمريكية والهجمات بصواريخ الكروز على تورا بورا. متواصلة .وبات الهجوم النهائي على آخر حصون شبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن المتهم بالارهاب متوقعا بعد رفض القاعدة الاستسلام طبقا للشروط التي حددتها المجموعات المناوئة لطالبان والتي تسيطر على جبال سبينجهار في إقليم نانجرهار شرق أفغانستان. ويطالب عناصر القاعدة بضمانات من الأممالمتحدة ووجود دبلوماسيين من الدول التي ينتمي لها هؤلاء المقاتلون عند الاستسلام. وقالت الوكالة ان المطالب جاءت على ما يبدو إثر مقتل المئات من رجال طالبان والقاعدة بعد استسلامهم لقوات التحالف الشمالي في قندوز الشهر الماضي. من جهة اخرى قال متحدث باسم التحالف الشمالي أمس الخميس ان حامد قرضاي رئيس الادارة المؤقتة الجديدة في أفغانستان وصل الى العاصمة كابول بعد ان قاد عملية الاستيلاء على المعقل الأخير لطالبان في قندهار.وأضاف المتحدث ان قرضاي وصل بطائرة الى قاعدة باجرام الجوية شمالي كابول وكان في استقباله عدد من كبار وزرائه بينهم وزير الداخلية يونس قانوني ووزير الدفاع محمد فهيم ووزير الخارجية عبد الله عبد الله. وقال المتحدث ان قرضاي يقيم في استراحة رسمية في كابول التي عاد اليها لتولي منصب رسمي للمرة الاولى منذ ان عمل نائبا لوزير الخارجية في حكومة للمجاهدين في أوائل التسعينات. طالع المتابعة