توج المدرب الروماني الشهير إيلي بلاتشي نجاحاته التدريبية في العالم العربي بقيادة فريق السد القطري الى نهائي بطولة الأمير فيصل بن فهد العربية للاندية ابطال الدوري في نسختها السابعة عشرة والاخيرة.. وهي المرة الاولى التي يتأهل فيها فريق قطري الى هذا المستوى على الصعيد العربي.. ولم يكتف بلاتشي بهذا التأهل بل هو صنع من السد فريقا قوياً يُحسب له الف حساب كما نجح في ايجاد التوليفة المناسبة التي تمكنت من تحقيق انتصارات تاريخية وبأرقام تهديفية وصلت السبعة اهداف في البطولة رغم قوة الفرق التي واجهها هنا!! وهذه ليست المرة الاولى التي يتأهل فيها فريق يشرف عليه بلاتشي الى النهائي عربياً ففي العام الماضي قاد الهلال السعودي الى نهائي البطولة العربية لأبطال الكأس ويومها فاز الهلال في لقاء شهير على شقيقه النصر بهدفين لهدف!! ويتذكر الهلاليون جيداً الايام التي اشرف فيها بلاتشي على الفريق حيث تولى قيادته لفترتين الاولى كانت موسم «98» وحينها فاز بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين عندما تغلب على الشباب «3/2» وبكأس اندية الخليج المقامة في مسقط عاصمة سلطنة عمان. لكن ادارة الهلال لم تجدد عقد المدرب وفضلت ان تجرب غيره حيث تم التعاقد مع الالماني هولمان ثم السعودي خليل الزياني لكن الفريق خرج خالي الوفاض. وعاود الهلاليون التعاقد مع بلاتشي بداية الموسم الماضي ابان الفترة الانتقالية للنادي عقب انتهاء الفترة الرئاسية للامير بندر بن محمد وعدم استلام ادارة جديدة للنادي فقاد الفريق للفوز ببطولة الصداقة الدولية عقب فوزه على فريق عسير بضربات الجزاء ثم فاز بالبطولة العربية واخيراً بطولة السوبر الآسيوي في رمضان الماضي. وبعد هذه البطولة التاريخية حدث مالم يكن في خاطر اي هلالي حيث غادر بلاتشي الرياض دون ابداء اسباب واضحة وسط تأكيدات ادارية بأنه سيعود.. لكن الايام مضت ولم يعد.. وهو الامر الذي ارجعه البعض الى احساس لدى المدرب بأن ثمة من لا يريده في اوساط اعضاء الشرف في النادي رغم ان الاعلام وقف معه وسانده وكان يثني على قدراته الفنية دائما.. فيما وقفت ادارة النادي موقف الوسط مع المدرب فلم تقف في صفه على طول الخط رغم نجاحاته الواضحة مع الفريق.. ولم تبادر الى اقناعه بالبقاء مع الفريق او ايضاح الصورة له ليكون هروبه هو الحل الوحيد وهو الحل الذي يرفضه الجميع من حيث المبدأ!! ومن المؤكد ان انصار الهلال الآن وهم يشاهدون التواضع الفني الذي بدأ منذ رحيل بلاتشي اعتباراً من «المتدرب» كامبوس ومروراً بطيب الذكر سافيت وانتهاء بالمدرب الحالي جورج آرثر الذي بدأ التلميح الهلالي بضرورة البحث عن بديل له يطغى على الاحاديث هذه الايام.. يتذكرون مدربهم «الناجح» ويتمنون لو بقي مع الفريق ليواصل قيادته الناجحة له.