يعتبر تعاقد الهلاليين القريب مع المدرب الايطالي الشهير سيزار مالديني استمراراً للنهج الهلالي الذي بدأ عام 1415ه بالتوجه نحو القارة الاوروبية من اجل انتخاب افضل المدربين لفريق الهلال الكروي، وسيكون مالديني بانتظار عمل شاق في بداية اشرافه على الفريق الذي ظهر في اسوأ حالاته الفنية الموسم الماضي عندما تعاقب عليه كامبوس وسافيت وقاداه الى واحدة من اسوأ مراحله الفنية في العقد الاخير من تاريخه.. ويحمل سيزار مالديني تاريخا عريضا في التدريب وهو مؤهل للنجاح مع الفريق الهلالي متى ما توافرت العوامل الكافية لذلك، بيد ان اعز ما يطلبه الهلاليون من مدربهم القادم هو ايجاد توليفة جديدة وشابة تكون قادرة على استمرار حضور الفريق في منصات التتويج التي نادرا ما يبرحها الفريق، ويدرك الهلاليون ان سيزار لن يكون العصا السحرية القادرة على قلب احوال فريقهم الفنية رأسا على عقب لكنهم يؤملون فيه الكثير عندما يقرؤون سيرته الذاتية وتاريخه التدريبي. ويأتي التعاقد مع المدرب الايطالي استمرارا للقطيعة بين الهلاليين والمدرسة البرازيلية علما بأن فييرا هو آخر مدرب برازيلي يشرف على الفريق الهلالي دون اعتبار للفترات المؤقتة التي تناوب فيها خوسيه اوسكار وكامبوس على الاشراف الفني للفريق.. ودرب فييرا الهلال في منتصف موسم 1417ه وذلك بعد الغاء عقد الكرواتي يوزيك لكنه لم يحقق النجاح المنتظر فأقصي بعد الجولة الاولى من المربع الذهبي عندما تعادل فريقه مع النصر (2/2).. وكان البرازيلي لازاروني آخر جيل عمالقة التدريب البرازيلي اللذين مروا على تدريب الهلال وهو حقق مع الهلال بطولة كأس ولي العهد بعد الفوز على الرياض (1/0) لكنه خسر نهائي الدوري (3/1) من النصر في المباراة الشهيرة موسم (1415ه)!! وبدأت علاقة الهلاليين مع المدرسة الاوروبية فعليا موسم 1416ه عندما تم التعاقد مع الهولندي وليم فان هانغيم وجاء بعده يوزيك وهولمان وبلاتشي ويوردانسكو وسافيت، علما بأن الفريق كان حقق نجاحات جيدة في التسعينات الهجرية مع جورج سميث وفي عام 1404ه مع بروشتش ومع هذا الاخير فاز الفريق بكأس الملك لموسم 1404ه عندما تغلب على الاهلي برقم قياسي (4/0). ومن ابرز البرازيليين الذين دربوا الهلال وتباينت درجات نجاحهم معه زاجالو وفيلهو وكندينو ونواغيرا ومانيللي وخوان كارلوس وسيدنهو واميليو وباتيستا ولازاروني وفيريرا واوسكار ولوري ساندري. ودرب الهلال مدرب وطني واحد هو خليل الزياني وواحد من الارجواي وهو عمر ابو رأس، هذا غير بعض المدربين الذين مروا عليه في بعض الفترات القصيرة مثل عبدالعزيز العودة وكامبوس. ويأتي استمرار الهلاليين مع المدرسة الاوروبية تأكيدا على نجاحاتها مع الهلال وسعيا وراء الاستقرار الفني للفريق.