رغم كل ما يقال عن ساحة الأدب الشعبي وما تعيشه من ترد «يضيق الصدر» إلا أن هناك بصيصاً من الأمل يتمثل في أنها أي ساحة الأدب الشعبي قد بدأت تلفظ بعض الدخلاء وهي بداية نأمل أن تستمر ليخرج منها أكبر عدد ممكن من أولئك الذين دخلوها ب«الواسطة» أو بأي شكل كان وهم من غير أهلها لكن بعض الخارجين من هذه الساحة وجدوا من يستقبلهم في ساحات أخرى مثل .. الفن.. والرياضة ونحن لا يهمنا الأمر مع أننا لا نحبذ أن تكون ساحة الفن أو الرياضة مسرحا للعابثين ممن لفظتهم ساحة الأدب الشعبي خشية أن يعودوا بنفس الأسلوب الذي دخلوا به من قبل لأن أضواء ساحة الأدب الشعبي مغرية جداً والدخول إليها سهل.. لكن لعل في تجاربهم الجديدة في الساحات الأخرى ما يكون درساً لهم وتعرية أمام القارئ الذي اغتر بهم كثيرا عندما كانوا يمثلون ظلماً واجهة صحافة الأدب الشعبي. وأنا هنا لا أخص أحداً بعينه لكنهم شريحة عبثت بالساحة الشعبية فترة طويلة ثم تحولت إلى ساحات أخرى وربما يكون ذلك لهم مثل «الريش للنملة» وكما يقول المثل : لكل طريق نهاية. ** فاصلة: من لا يعرف عن الموروث الشعبي إلا ما تنشره الصحافة فهو لا يعرف شيئاً لأن معظم ما ينشر نتاج جديد أشبه ب«المهجن» أما الشعر الأصيل والقصص الواقعية ففي بطون الكتب وبعض المجالس فقط. ** آخر الكلام: للشاعر الكبير سليمان بن شريم: تقولون دنيانا علينا تغيرت تغيرتم أنتم ما عرفتم غيورها