كنت في منطقة القصيم منتصف الاسبوع الماضي وقد التقيت مصادفة بعدد من شعراء المنطقة وتبادلنا الحديث حول ساحة الادب الشعبي.. صحافة.. اذاعة.. تلفزة.. وما ينشر فيها عن هذا الادب. وقد وجدت من أولئك الشعراء على مختلف اعمارهم وثقافتهم اجماعاً على ان جل ما تنشره وسائل الاعلام اليوم اقل من المستوى المطلوب. والمدهش انني وجدت معظمهم وبالذات الشعراء الشباب يعرفون من الخفايا في هذه الساحة اكثر مما اعرف وأنا الذي امضيت عقدين من الزمان في معتركها. وكنت اعتقد انني اعرف عنها ما لا يعرفه غيري. لكن الايام القليلة التي قضيتها في منطقة القصيم اثبتت لي صحة المثل القائل «ما طلع من الراس أوحوه الناس» هذا من ناحية ما ينشر أو يذاع فقد وجدت من اولئك الشعراء اهتماماً ومعرفة حتى فيما وراء الحروف! وكما قال المتنبي : ومهما يكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تُعلم فقد وجدتهم يعرفون من دخل هذه الساحة بجدارة ومن ادخلته الواسطة وبقي يراوح في مكانه لا يجيد الا «الهمز واللمز» واشياء اخرى عرفتها لم اكن اعرفها من قبل. وقلت في نفسي ان هذه قد تكون الخطوة الاولى في طريق العمل الجاد لتقويم اعوجاج المنتسبين لساحة الادب الشعبي وربما غربلتها ليبقى من يستحق البقاء ويخرج منها كل الدخلاء. فاصلة «اتق غضبة الحليم!!» آخر الكلام اطروك عندي واثاروا كامن الغيره في خافق رغم جرحه ما نسي ودك يا كبر غيظي على اللي جاب لك سيره اكبر من اللي تشيل النفس من صدك