في الأسبوع الماضي كانت احدى حلقات المسلسل التلفزيوني الرائع «طاش ما طاش» عن أخطاء ساحة الأدب الشعبي والتي يتمثل أكثرها في مجلات «العبث الشعبي» التي مثلتها مجلة «المجاريح» في المسلسل خير تمثيل. وقد كنت أحد القلة الذين تنبهوا لخطر تلك المجلات وكتبت عنها منذ سنوات فثارت ثائرة المنتفعين منها وكالوا لي التهم وحرضوا ضدي كل من له ومن ليس له علاقة في تلك المجلات. ترى ماذا سيقولون اليوم عن رأي طاقم «طاش ما طاش» ذلك الرأي الجريء رغم ما فيه من مبالغة فرضها الطابع «الكوميدي» للمسلسل. اننا بحاجة إلى حلقات تعري كل الممارسات الخاطئة في هذه الساحة التي ابتليت بمن لا يربطه فيها سوى رابط البحث عن الشهرة السريعة مما أساء الى الشاعر الحقيقي.. والمحرر المخلص في خدمة هذا الموروث.. فليت الأخوة في «طاش ما طاش» قدموا لنا أكثر من حلقة ليتضح الوجه الآخر لصحافة الشعر الشعبي. فاصلة «بعض المشتغلين في صحافة الأدب الشعبي ينطبق عليه وصف النعامة الذي يقول: ان النعامة تدس رأسها في الأرض اعتقاداً منها بأن الصياد لن يراها. وبعد «مجلة المجاريح» هل يرفع الجميع رؤوسهم ليروا الطريق الموصل لبر الأمان.. والخدمة الحقيقية.. آمل ذلك!» آخر الكلام يا هاجس الشعر صرت اليوم وش تعني صوتٍ تشوه صداه بكل مطبوعه ودّع بعزتك لا تخضع وتخضعني لمهجن النظم مصنوعه ومبيوعه