سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفلسطينيون يطالبون مجلس الأمن بالتصدي لاعتداءات إسرائيل وتهديداتها بتدمير السلطة عريقات: الموقف الفرنسي صائب وشارون يقوم بخروج استراتيجي من عملية السلام
طالب الفلسطينيون مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باتخاذ إجراء فوري للمساعدة على إخماد العنف المتصاعد في الشرق الأوسط بعد الهجمات التي شنتها إسرائيل على رموز سلطة الرئيس ياسر عرفات. وقال مروان جيلاني عضو الوفد الفلسطيني لدى الأممالمتحدة ان مجلس الأمن امتنع في السابق عن اتخاذ أي إجراء بسبب تهديد أمريكي باستخدام حق النقض «الفيتو» بحجة ان واشنطن تساعد في التوسط في الصراع. لكنه أضاف ان الحال لم يعد كذلك قائلا «إننا لم نر أي إجراء من الولاياتالمتحدة لكبح جماح الحكومة الإسرائيلية أو منع تفاقم هذا الوضع». وشنت طائرات حربية وهليكوبتر إسرائيلية يوم الثلاثاء أعنف غارات لها منذ تفجرالمواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل 14 شهرا وأطلقت صاروخا قرب مكتب عرفات في مدينة رام الله بالضفة الغربية أثناء وجوده داخله. وجاءت هذه الغارات في إطار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة وفي أعقاب ثلاث عمليات استشهادية فلسطينية داخل إسرائيل أسفرت عن مقتل 25 شخصا. وأعلنت حركة حماس الإسلامية المسؤولية عن تلك التفجيرات لكن إسرائيل ألقت باللوم على عرفات. ومن ناحية أخرى ضم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان صوته إلى الاتحاد الأوروبي وآخرين في حث جميع الأطراف على إنهاء « حلقة العنف والانتقام» وتنفيذ وقف لإطلاق النار والعمل من أجل تسوية سلمية. ودعا عنان الطرفين «إلى تفادي أي أعمال قد تجعل السعي إلى مخرج من الأزمة الحالية أكثر صعوبة». وقال جيلاني للصحفيين إن البعثة الفلسطينية لدى الأممالمتحدة بعثت برسالة إلى مجلس الأمن تطلب اجتماعا. وأضاف قائلا «إننا مهتمون بأن يتخذ المجلس إجراءات، هناك تدهور خطير في المنطقة في ضوء الهجوم العسكري والسياسي الإسرائيلي على السلطة الفلسطينية». وقال جيلاني ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون لم يخف حقيقة انه يريد «التخلص» من السلطة الفلسطينية. ووصف مجلس الوزراء الإسرائيلي برئاسة شارون السلطة الفلسطينية بأنها«كيان داعم للإرهاب» مستخدما كلمات على غرار تلك التي استخدمتها واشنطن عندما استهدفت حركة طالبان التي كانت تحكم أفغانستان ردا على هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي وقعت في الولاياتالمتحدة، إلى ذلك رحبت السلطة الفلسطينية بالموقف الفرنسي الذي أكد ان إسرائيل تنتهج سياسة متعمدة بهدف إضعاف السلطة الفلسطينية وجعلها غير قادرة على وقف العنف وصولا إلى التخلص من الرئيس ياسر عرفات. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين ووزير الحكم المحلى في السلطة الفلسطينية صائب عريقات ان وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين وضع النقاط على الحروف عبر هذا الموقف كما وضع أصابعه على الجرح وهذا تحليل مصيب مئة بالمئة. وطالب عريقات المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبى والولاياتالمتحدة بالتدخل لوقف شارون قبل فوات الأوان لأن هذا سيدفع المنطقة وشعوبها لعقود قادمة إلى دوامات التطرف والعنف والفوضى. وأوضح عريقات ان ما يحدث من شارون هو خروج استراتيجي من عملية السلام وضرب للسلطة الفلسطينية واستهداف الرئيس عرفات والقضاء على عملية السلام.