أكد الدكتور احمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن التجارة العربية البينية لم يطرأ عليها أي تحسن من حيث القيمة والهيكل السلعي واتجاه هذه التجارة وأشار إلى أن التجارة البينية استقرت عند مستوى 27 مليار دولار تمثل نحو 6، 8% من جملة التجارة العربية الخارجية والتي زادت عام 2000 الى 5، 33 مليار دولار ورغم ذلك انخفضت نسبتها إلى 4، 8%، كما أشار إلى أن الدول العربية مازالت طاردة لاستثمارات تقدر ما بين 800، و1000 مليار دولار كانت كفيلة بتنمية الوطن العربي لوضعه في مصاف الدول المتقدمة وقال جويلي: إن محصلة العمل العربي خلال ال50 سنة الماضية ضئيلة جداً وأرجع ذلك لعدم الوصول إلى حل المشكلة الفلسطينية والمقاطعة العربية لمصر وحرب الخليج وغيرها من عوامل عدم الاستقرار الى جانب عدة عوامل اقتصادية منها انخفاض معدلات التنمية، وغياب مشروعات التنمية المشتركة، وضيق الانتاجية، وعدم تنوعها وتشابهها بين الدول العربية، والتركيز على المدخل التجاري لإحداث التكامل، واضاف ان الوضع الراهن للاقتصاد العربي وضع حرج حيث بلغ الناتج العربي الاجمالي نحو 3، 700 مليار دولار في عام 2000 ويمثل فقط 2، 2% من الناتج العالمي والبالغ 31337 مليار دولار في العام نفسه، وتمثل الصادرات العربية 343 مليار دولار بنسبة 8، 3% من الصادرات العالمية العام الماضي والتي بلغت 6650 مليار دولار في العام نفسه، وبلغت الواردات 9، 154 مليار دولار بنسبة 3، 2 من الواردات العالمية البالغة 6551 مليار دولار، وبذلك يصل حجم التجارة الخارجية العربية 398 مليار دولار بنسبة 1، 3% من حجم التجارة السلعية العالمية البالغة 12901 مليار دولار، ويمثل البترول بنسبة 68% من إجمالي الصادرات العربية، واوضح أن البرنامج التنفيذي المقترح لاستراتيجية التكامل الاقتصادي العربي خلال العقدين القادمين«2000 إلى 2020» يتمثل في المجال التجاري ويشتمل على استكمال منطقة التجارة الحرة وتطوير التبادل التجاري البيني والخارجي وتطوير تجارة العبور وإقامة الاتحاد الجمركي وفي المجال التنموي ويشمل إقامة منظقة استثمار عربية ومنطقة تكنولوجية عربية وتطوير شبكات البنية الاساسية المادية والمصرفية،
