تبدأ في بيروت اليوم السبت اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية بمشاركة الأمين العام للجامعة عمرو موسى ووزراء الاقتصاد والتجارة العرب. وسيبحث المجتمعون في الملف الاقتصادي للقمة العربية التي تعقد الاربعاء المقبل. ستستعرض القمة العربية تقريراً يقدمه أمين مجلس الوحدة الاقتصادية أحمد جويلي يصف فيه الوضع الراهن للاقتصاد العربي بأنه "حرج". ويعزز المسؤول العربي تقريره بالأرقام ويشير الى ان اجمالي الناتج العربي بلغ نحو 700 بليون دولار عام 2000 أي ما يمثل 2،2 في المئة فقط من اجمالي الناتج العالمي البالغ 31337 بليون دولار راجع ص13. وتمثل الصادرات العربية، التي بلغت 343 بليون دولار، نحو 8،3 في المئة من التجارة الدولية عام الفين التي بلغت 6650 بليون دولار. وبلغ حجم الواردات العربية 9،154 بليون دولار اي نسبة 3،2 في المئة من الواردات الدولية التي حققت 6551 بليون دولار عام 2000 ما يعني ان قيمة التجارة الخارجية العربية، التي بلغت 498 بليون دولار عام 2000، تمثل فقط 1،3 في المئة من حجم التجارة السلعية الدولية التي بلغت نحو 12901 بليون دولار. وتتركز الصادرات العربية في النفط، الذي يمثل نحو 68 في المئة من الاجمالي، وتستورد الدول العربية ما يزيد على نصف حاجاتها من الاتحاد الأوروبي واميركا. ويشير التقرير الى انه، وخلال ال10 أعوام الماضية، لم يطرأ على التجارة العربية البينية أي تحسن من حيث القيمة والهيكل السلعي واتجاه هذه التجارة، واستقرت قيمة التجارة البينية عند مستوى 27 بليون دولار اي نحو 6،8 في المئة من جملة التجارة العربية الخارجية لكنها زادت عام 2000 إلى 5،33 بليون دولار، كما أن الدول العربية لا تزال طاردة لاستثمارات تُقدر بين 800 و1000 بليون دولار كانت كفيلة بتنمية الوطن العربي ووضعه في مصاف الدول المتقدمة.