احتفظت البورصات الاوروبية بمكاسبها في اواخر التعاملات امس الاول الخميس مدعومة بقوة اداء الاسهم في قطاعي شركات التكنولوجيا والنفط إلا ان عطلة وول ستريت بمناسبة عيد الشكر خففت من حدة تلك الاجواء ، جاء ذلك في الوقت الذي كان فيه سهم مجموعة فورتيس بنك البلجيكية الهولندية للخدمات المالية من بين الاسهم الخاسرة بعد خفضها لأرباحها المتوقعة ، وبحلول الساعة 1640 بتوقيت جرينتش مع اقفال معظم البورصات الأوروبية ارتفع مؤشر يوروتوب الاوروبي العام المؤلف من اسهم 500 شركة بنسبة 8 ،0 في المائة إلى 1264 نقطة، اما مؤشر دي جيه يورو ستوكس الاضيق نطاقا والذي يضم اسهم 50 شركة فقد ارتفع 1 ،1 في المائة إلى 3779 نقطة ، وما رفضه المستثمرون امس اقبلوا عليه أمس إذ شهدت اسهم الشركات في قطاعات التكنولوجيا المتطورة والاعلام والاتصالات مجددا اقبالا من جانب المتعاملين وذلك على حساب اسهم القطاعات الاكثر امنا ، وكانت اسهم الشركات في قطاع التكنولوجيا المتطورة الاقوى اداء اذ قفزت بنسبة اربعة في المائة فيما ارتفع مؤشرا ستوكس لاسهم شركات الاعلام وستوكس لاسهم شركات الاتصالات بنسبة 3 ،2 في المائة و3 ،1 في المائة على الترتيب ، وقفز قطاع التكنولوجيا بنسبة 67 في المائة منذ ان وصل إلى اقصى هبوط له في الحادي والعشرين من سبتمبر/ايلول في اعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولاياتالمتحدة بفضل الاعتقاد بأنها في وضع يتيح لها الاستفادة من الانتعاش الاقتصادي المتوقع في وقت ما من عام 2002 ، وضربت الاسواق عرض الحائط ببيانات ألمانية اعلنت قبيل الفتح وهي البيانات التي اظهرت تباطؤ اقوى اقتصاد في اوروبا إلى ادنى معدلات نموه السنوية منذ اوائل عام 1997 ، ومن المقرر اعلان البيانات الخاصة بمعدلات نمو الناتج المحلي الاجمالي الفرنسي في الربع الثاني من العام أمس الجمعة في الساعة 0745 بتوقيت جرينتش ، والاقتصاد الفرنسي هو ثاني اكبر اقتصاد في منطقة اليورو ، واستنادا إلى مسح اجراه البنك المركزي الفرنسي فإنه من المتوقع ان ينمو الناتج المحلي الاجمالي الفرنسي بنسبة 3 ،0 في المائة في ذلك الربع من العام مقارنة بالربع السابق وهو الامر الذي سيعني تحقيق الاقتصاد الفرنسي لمعدل نمو سنوي نسبته 8 ،1 في المائة ، وكان في صدارة الاسهم التكنولوجية المرتفعة سهم شركة اريكسون السويدية لصناعة اجهزة الاتصالات الذي قفز بأكثر من سبعة في المائة ، وفي مقابلة مع تلفزيون رويترز استشهد بها صناع السوق المحليون اعربت الشركة عن تفاؤلها الحذر ازاء الاداء المتوقع لصناعة الاتصالات في العام المقبل ، كما ارتفعت ايضا اسهم شركتي نوكيا والكاتيل المنافستين لنوكيا بنسبة 3 ،4 في المائة و8 ،3 في المائة على الترتيب لتصل إلى مستويات لم تشهدها منذ ذروة الصيف ، وعلى الرغم من ذلك كان سهم مجموعة اوبتكوم لتخزين البيانات اكبر الرابحين اليوم ، اما سهم مجموعة فورتيس المالية الهولندية البلجيكية فقد ضغط على الاسهم في قطاع المؤسسات المالية ، فقد هوى سهم المجموعة بنسبة 8 ،4 في المائة في بروكسل إثر اعلان المجموعة خفض ربحها المتوقع بنسبة 60 في المائة محملة ضعف الاسواق مسؤولية ثبات نصيب السهم الواحد من العائدات في الربع الثالث من العام ، وسجلت الاسهم في قطاع النفط اداء قويا فيما قفزت اسعار النفط اكثر من دولار واحد للبرميل في بورصة البترول الدولية في لندن بعد ان اقتربت روسيا والنرويج من التوصل إلى اتفاق مع اوبك لخفض الامدادات النفطية ولنزع فتيل خطر اندلاع حرب اسعار ، وارتفعت اسعار اسهم شركات شل وبي ،بي وايني بنسبة تراوحت بين واحد في المائة واثنين في المائة ، السوق اليابانية أغلقت أسهم طوكيو على ارتفاع طفيف امس الاول الخميس بعد ان رأى المتعاملون ان الانهيار المفاجئ لشركة تايسي فاير اند مارين للتأمين لن يكون له تأثير يذكر على السوق الاوسع نطاقا مما اتاح للبنوك مواصلة موجة الصعود المتواضعة ، وقال هيروكازو يويهاما المحلل الاستراتيجي في معهد ابحاث دايوا «انهيار تايسي نجم اساسا عن سوء ادارة الشركة نفسها، ولن يؤدي إلى سلسلة انهيارات» ، وارتفع مؤشر نيكي القياسي 74 ،35 نقطة توازي 34 ،0 بالمائة ليصل إلى 82 ،10696 نقطة في حين ارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 36 ،0 بالمائة او 83 ،3 نقطة إلى47 ،1062 نقطة ، واصبحت شركة تايسي فاير اليوم اول شركة اسيوية في صناعة التأمين تنهار بسبب ارتفاع المدفوعات المتعلقة بهجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول على الولاياتالمتحدة ، وفي حين ادت انباء الانهيار إلى هبوط أسهم باقي شركات التأمين بشدة فقد ارتفعت أسهم البنوك وسط آمال المستثمرين بأن يكون القطاع المصرفي قد عزز جهوده للاسراع بالتخلص من جبل القروض المتعسرة ، وارتفع سهم يو ،اف ،جيه هولدنجز 33 ،3 بالمائة إلى 465 الف ين قبل اعلان عائداته في وقت لاحق أمس الاول في حين ارتفع سهم مؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية 78 ،1 بالمائة إلى 745 ينا ،