ارتفعت الأسهم الأوروبية في مستهل التعاملات أمس، لتقتفي أثر تقدم الأسهم الآسيوية التي بلغت أعلى مستوياتها في عشر سنوات، في وقت زادت أسهم السيارات والطاقة بفعل بيانات تفوق التوقعات عن مبيعات السيارات الأميركية وازدياد أسعار النفط. ودفعت المكاسب التي امتدت إلى القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية، بما في ذلك الشركات الصناعية والبنوك، المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية إلى الصعود 0.5 في المئة، بينما ازداد مؤشرا أسهم منطقة اليورو والأسهم القيادية في المنطقة 0.6 في المئة. وتصدر المؤشر «داكس» الألماني المؤشرات الأوروبية مرتفعاً 0.9 في المئة، بفضل صعود أسهم قطاع السيارات والشركات الصناعية، فيما حقق المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني مستوى قياسياً. وارتفع مؤشر قطاع شركات صناعة السيارات الأوروبية 1.5 في المئة ليتصدر القطاعات الرابحة بفضل بيانات مبيعات السيارات في الولاياتالمتحدة خلال كانون الأول (ديسمبر) الماضي، والتي فاقت توقعات المحللين. وازدادت أسهم «فيات كرايسلر» الإيطالية لصناعة السيارات أربعة في المئة لتبلغ مستوى قياسياً وتكون من بين أكبر الرابحين على المؤشر «ستوكس». فيما تصدرت أسهم «دايملر» و«فولكسفاغن» و«بي أم دبليو» المؤشر «داكس». وكان سهم «ريمي كوانترو» من بين الأسهم القليلة المتراجعة، إذ انخفض 2.9 في المئة بعدما قلّصت «انفستك» تصنيف السهم. وعند الافتتاح صعد المؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.6 في المئة. إلى ذلك، سجّل مؤشر «نيكاي» لبورصة طوكيو قفزة بنسبة 3.26 في المئة لتبدأ البورصة سنتها بتحسن كبير بعد توقفها بمناسبة عطلة رأس السنة الميلادية، متأثرة بالأرقام القياسية التي سجلتها بورصة وول ستريت. وفي ختام التعاملات، ارتفع «نيكاي 225» بنسبة 3.26 في المئة بزيادة 741.39 نقطة إلى 23.506,33 نقطة. وكان المؤشر كسب 19.1 في المئة العام الماضي، وبلغ في الجلسة الأولى له ذروة جديدة عند الاغلاق، لم يسجلها منذ كانون الثاني (يناير) 1992. وإلى جانب التوجه المشجع للعملات عموماً، استفادت بورصة طوكيو من بداية السنة الجيدة لوول ستريت التي أقفلت على أرقام قياسية أول من أمس. وسجّلت أسعار أسهم قطاع التكنولوجيا خصوصاً، تحسناً مثل مجموعة الاتصالات «سوفتبنك غروب»، التي ارتفعت 4.28 في المئة، ومجموعة «سوني» التي ازدادت 3.85 في المئة. وتأثرت أسواق المال في آسيا بارتفاع بورصة طوكيو، إذ اغلقت بورصة الصين على ارتفاع، فيما سجلت بورصة هونغ كونغ زيادة للجلسة الثامنة على التوالي، نسبتها 0.6 في المئة. أما المؤشر «هانغ سينغ» فزاد 0.57 في المئة. وكسبت بورصة شنغهاي 0.49 في المئة، بينما تقدمت «شينزن» 0.36 في المئة. وكانت المؤشرات الثلاثة الرئيسة للأسهم الأميركية، سجلت مستويات قياسية مرتفعة جديدة عند الإغلاق أول من أمس، مدعومة بمكاسب قوية لقطاع التكنولوجيا وسط دلائل على نمو اقتصادي قوي في الولاياتالمتحدة وفي الخارج. وأنهى المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعاً 98.67 نقطة، أو ما يعادل 0.40 في المئة، إلى 24922.68 نقطة. بينما صعد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 17.25 نقطة، أو 0.64 في المئة، ليغلق عند 2713.06 نقطة متخطياً حاجز 2700 نقطة للمرة الأولى. وأغلق المؤشر «ناسداك» المجمع صاعداً 58.63 نقطة، أو 0.84 في المئة، إلى 7065.53 نقطة، بعدما تخطى أثناء الجلسة مستوى 7000 نقطة للمرة الأولى.