دعم الأداء القوي للسلع الأولية، مؤشرات الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، لكن أسهم قطاع التكنولوجيا هبطت مع خروج المنطقة من عطلة أغلقت فيها الأسواق لجلستين، وتفاعل المستثمرين مع تقارير تشير إلى أن الطلب على جهاز «آبل» الجديد «آيفون 10» أضعف من المتوقع. وارتفع المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.2 في المئة بدعم من قوة أداء أسهم شركات التعدين والنفط مع ارتفاع أسعار المعادن والخام. وزاد «ستوكس 50» للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.4 في المئة، لكنه يظل منخفضاً قليلاً خلال الشهر، ويتجه لتكبد ثانية خسائره الشهرية على التوالي. وساهمت السلع الأولية في تعزيز مكاسب مؤشرات الأسهم الرئيسة. وارتفعت أسهم قطاع التعدين بعدما صعدت أسعار المعادن لأعلى مستوى في ثلاث سنوات ونصف سنة، بفضل التوقعات القوية للنمو في الصين. كما ساهمت أسهم شركات النفط الكبرى في المكاسب مع بقاء أسعار الخام قوية. غير أن هبوط أسهم شركات صناعة الرقائق الإلكترونية حدّ من المكاسب. وهوى سهم «أوستريا مايكروسيستمز»، أفضل أسهم التكنولوجيا أداءً في أوروبا هذه السنة، بنسبة 12 في المئة، بينما هبط سهم «ديالوغ» لأشباه الموصلات 3.5 في المئة مسجلاً أكبر الخسائر على المؤشر «ستوكس». وكان قطاع التكنولوجيا الأسوأ أداء في أوروبا مع اقتفاء السوق أثر نزول أسهم مستوردي «آيفون» في آسيا، بعد تقارير تشير إلى أن الطلب على جهاز «آيفون 10» الجديد أضعف من المتوقع حتى الآن. وارتفع سهما شركتي صناعة السيارات الألمانيتين «بي أم دبليو» و «دايملر» 0.7 في المئة و0.9 في المئة، ليأتيا في صدارة المؤشر «داكس» الألماني. وكانت الشركتان أكدتا الجمعة، أن الإصلاح الضريبي الأميركي سيزيد الأرباح هذه السنة إلى 1.55 و1.7 بليون يورو على الترتيب. وعند فتح الأسواق، نزل المؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.1 في المئة، بينما ارتفع «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.04 في المئة، و«داكس» الألماني 0.1 في المئة. وصعد المؤشر «نيكاي» الياباني القياسي عند الإغلاق، إذ عزز ارتفاع أسعار النفط الأسهم المتصلة بالقطاع النفطي. وارتفع المؤشر 0.08 في المئة ليغلق عند 22911.21 نقطة. ومع صعود أسعار النفط لأعلى مستوى في سنتين ونصف سنة، ارتفع سهم «إنبكس كورب» المنتجة للنفط والغاز الطبيعي 2.3 في المئة. وازداد سهم «جابان دريلنغ» للتنقيب عن النفط البحري 2.1 في المئة، بينما ارتفع سهم «جابان بتروليوم إكسبلوريشن» 3.3 في المئة. وازداد سهم مصفاة «إيدميتسو كوسان» النفطية 2.6 في المئة. وقفز سهم «كاواساكي» للصناعات الثقيلة العاملة في مجال بناء السفن 7.9 في المئة، بعدما أعلنت أنها ستتكبد خسارة غير معتادة تبلغ 13 بليون ين (114.75 مليون دولار) نتيجة إلغاء اتفاق مع شركة نرويجية. وعلى رغم الخسائر الناجمة عن إلغاء الاتفاق، إلا أن هذا الإعلان كان له مردود إيجابي، إذ رأى البعض أن المشروع سيثقل كاهل الشركة بتكاليف إضافية. كما صعدت الأسهم المتصلة ب «البيتكوين» بعد انتعاش قوي للعملة المشفرة. ومن بين 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو، كانت تعاملات 26 مؤشراً في النطاق الإيجابي، وتصدرتها قطاعات التعدين ومنتجات النفط والفحم. وصعد سهم «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.15 في المئة إلى 1829.79 نقطة. وكانت الأسهم الأميركية انخفضت في بورصة «وول ستريت» أول من أمس، مع تضرر قطاع التكنولوجيا من خسائر لأسهم «آبل» وبعض مورديها. وأنهى المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول منخفضاً 7.85 نقطة، أو ما يعادل 0.03 في المئة، إلى 24746.21 نقطة، بينما تراجع «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 2.84 نقطة، أو 0.11 في المئة ليغلق عند 2680.50 نقطة. وأغلق «ناسداك» المجمع منخفضاً 23.71 نقطة، أو 0.34 في المئة، إلى 6936.25 نقطة.