السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: اطلعت على ما كتبه الأستاذ عبد الكريم المقرن في الجزيرة يوم 27-1-1433ه بعنوان (الشيخ الفوزان والقبول في الأرض)، وكان مقالاً طيِّباً ذكَّرني بالداعية الذي يرقد على السرير الأبيض في العناية المركَّزة، الرجل الذي تفخر به منطقة الخليج، إنه تاج رؤوسنا، وفخر زماننا حقاً إنه رجل بألف! رجل بأمة! قال تعالى عن خليله عليه السلام: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} (120) سورة النحل. والناس ألف منهمو كواحد وواحد كألف إن أمر عنى إنه داعية زمانه، ومعجزة مكانه، إنه الرجل الذي يدعو إلى الإسلام في أدغال إفريقيا، حيث الأوبئة والأمراض، حيث الوحوش البشرية والحيوانية! رجل يسير بهدوء (يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة).. لا يجادل أهل الكتاب إلى بالتي هي أحسن. من لي بمثلك يمشي مشية العرنجل يمشي الهوينا ويجي في الأول رجل له (30) سنة في إفريقيا يدعو إلى الإسلام، أسلمت على يديه قبائل بكاملها، يبلغ من أسلم على يديه ما ينيف على (11) مليون نسمة! وبنى (860) مدرسة، و3 جامعات وحفر (11) ألف بئر، وبنى (5500) مسجد، وكفل 4000 داعية، إنه رجل الميدان رجل الحكمة الهادئة الصادقة. إنه الطبيب الدكتور الكويتي الداعية عبد الرحمن السميط، ألبسه الله ثوب الصحة والعافية. أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع ألا حيا هلاً بالكويت وأهل الكويت، حيا هلاً بخليج ينتج لنا مثل هذا الرجل الذي يغطي تقصيرنا، ويسد ثغوراً قصَّرنا في سدها.. وجبر الله مصابكم في مرضه العضال.. وفرق بين (السميط والسماط!). أهل الكويت أبناء العمومة هل تشكون جرحاً ولا نشكو له ألماً هذا الرجل لم يضره أنه لا تُنقل أعماله عبر القنوات الفضائية، ولا تُجرى معه المقابلات الصحفية، ولا تحتشد لاستقباله الجماهير! لكن لعل أعماله تُنقل عبر سبع سموات، وتُجرى له مقابلات في مقعد صدق عند مليك مقتدر! هذه ومضة من حقوق هذا الرجل علينا، وكشف الله ضرَّه، وجعل ما أصابه طهوراً وعافيةً وتكفيرَ ذنوب. والسلام عليكم. د. علي الحماد