في ظل النمو السكاني المتسارع والتطور الذي تشهدهما القريات في كافة المجالات تبقى الخدمات الصحية المتخصصة مطلب الجميع وفي ظل محدودية هذه المرافق وتركيز الخدمات في مستشفى القريات العام بل وحصرها فيه يبقى مستشفى الولادة والأطفال الذي بات أهالي القريات ينتظرون ولادته منذ ما يزيد على عشر سنوات. ولم يتحقق وعد قد تلقوه قبل سنوات بأنه على سلم الأولوية. ويقول كل من المهندس عيد الشراري وسلام خلف الطويلعي وعلي الصقيري وعبدالكريم الحربي، حين نطالب بهذا المشفى فلأنه سيخفف العبء على المستشفى العام ويتولى المهمة خاصة إذا علمنا بأنه كشف التقرير الأخير الذي أصدرته وزارة الصحة والذي نشر في صحيفة (الجزيرة) قبل فترة عدد الولادات التي أجريت في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، مشيراً إلى أن عدد المراجعات لأقسام النساء والولادة بلغ 742199 وتصدرت القريات أعلى نسبة للمراجعات السعوديات بمعدل (99.45%). على الرغم أن مساحة القريات مترامية الأطراف وعدد سكانها تجاوز 170 ألف نسمة، إلا أنها لا تزال تعاني من نقص الخدمات الصحية كمستشفى خاص للنساء والولادة يخدم أبناء المحافظة الذين ما انفكوا يرددون أن قسم الولادة بمستشفى القريات العام لا يفي باحتياجاتهم، لا سيما أن حالات الولادة في اليوم الواحد قد تصل إلى 30 حالة أو تزيد بخلاف حالات الولادة القيصرية في ظل نقص في الإمكانيات والسعة المكانية.