أثناء زيارتي للاستديو الأمريكي السينمائي في ولاية اورغون ذكر لي روبرت باتريك (وهو منتج من ولاية نيويوك) أن صناع الأفلام الأجانب في الولاياتالمتحدة يهتمون كثيراً لتقديم تراثهم وثقافتهم للمجتمع الأمريكي. ويؤكّد روبرت أن ذلك ساهم بشكل كبير في تقريب وجهات النظر ورفع مستوى العلاقات بين الشعوب والبلدان على المستوى الثقافي والسياسي والأهم الاجتماعي، وختم المنتج روبرت قوله بأن تقديم الآخرين لثقافتهم يجعل الجهة المتلقية متفهمة أكثر ومتقبلة للثقافة الجديدة. ويسعى بعض صنّاع الأفلام السعوديون المقيمون في الولاياتالمتحدة لتقديم أفلام تعكس الصورة التي يجب أن تكون عليها المملكة العربية السعودية ليراها العالم من خلال صالات العرض الأمريكية، الشاب فهمي فرحات من الأمثلة النموذجية. على الشباب السعودي في الولاياتالمتحدة، السعي من خلال الأفلام السينمائية التي يقدمها تقريب وجهات النظر والسعي لتقديم مضمون جيد يعكس صوراً إنسانية من المفترض أن تكون عليها الأعمال السينمائية سواء الصادرة من أيد سعودية أو من جهات غيرها، بينما نجد الشاب منصور البدران يبادر كثيراً من أجل خلق صورة جيدة لبلده. وللمرأة السعودية حضور جيد على المستوى الفني والسينمائي في الولاياتالمتحدة بحيث نجد المخرجة الشابة عهد كامل متميزة في هذا المجال، فعهد التي أكملت دراستها في أكاديمية نيويورك السينمائية لتبدأ في مجال الإخراج السينمائي وتصنع بادرة جميلة من خلال فيلمها «القندرجي» والذي حقق جوائز على مستوى العديد من المهرجانات السينمائية، ومجموعة تلاشي السينمائية وجدت بدورها في مهرجان الفيلم العربي في سان فرانسيسكو من خلال أفلام سينمائية سبق أن حققت العديد من الجوائز والإشادات في محافل سينمائية إقليمية ودولية، لتفعيل دور تلك الإنجازات واستمرارها يبقى دور وزارة الثقافة والإعلام لدعم الأعمال التي تصدر من الخارج والتي يسعى الشباب والشابات السعوديون لخلقها لإبراز ثقافة وتراث المملكة للمجتمع الأمريكي.