بعد اعتمادها مقررة وعضوة لجنة مهرجان سينما الأفلام القصيرة الذي نظم في أبوظبي «تروب فست ارابيا» مؤخرا قالت المخرجة السعودية المقيمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية عهد إن المستقبل للسينما والسينمائيين السعوديين بدأت اشراقاته بشكل واضح، وليس أدل على ذلك من اختيار معظم المهرجانات السينمائية لعناصر سينمائية سعودية في لجان التحكيم وهو الأمر الذي يحدث في هذا المهرجان في أبوظبي اليوم .. في اختياري والزميل ممدوح سالم ضمن لجنة التحكيم وهو الأمر الذي يعني اعترافا جميلا من قبل منظمي هذه المهرجانات. من هنا كانت بداية حوارنا مع المخرجة عهد. • حدثينا عن اختيارك الإقامة في أمريكا للعمل السينمائي وكيف وقع عليها الخيار؟ - منذ اتجهت إلى هناك للدراسة وأنا في السابعة عشرة وجدت أن اهتماماتي السينمائية سوف لن يكون لها مهد غير تلك الديار وبالفعل وجدتني في عالم يستوعب جنوني وأفكاري السينمائية وتحقيق طموحاتي فظللت هناك بقية ذلك الزمن من عمري حتى الآن «17» عاما وتزوجت سينمائيا أمريكي الجنسية وعملت كثيرا مع كبار المخرجين هناك. • ولكنك مؤخرا أدرت البوصلة شرقا حيث عرفت كسينمائية بمشاركتك في الكثير من المهرجانات العربية، كيف تصفين لنا خطواتك هذه؟ وكيف كان حصولك على جوائز كبيرة؟ - إذا كنت أمارس فن الإخراج في أمريكا، هل هذا يعني أن تنصلا من الحياة العربية وعروبتي قد حصل من جهتي، أفكاري السينمائية تتجذر فيها عروبتي. فعندما قدمت فيلمي «القندرجي» الذي فاز بذهبية مهرجان بيروت السينمائي الدولي العام الماضي كنت أشعر بأني حققت وضع قدمي في السينما العربية حتى لو لم يكن ذلك في الأفلام القصيرة وحتى لو كانت المسابقة فقط للأفلام الشرق أوسطية. وهو الذي قام النجم عمرو وأكد وأنا هنا في أبوظبي كواحدة من لجنة التحكيم اليوم استعيد تلك اللحظة التي عشتها عدة مرات في فوز أفلامي بجوائز مهرجانات. • كمخرجة شابة.. ألم تقابلك مصاعب التمويل والإنتاج في المشاريع السينمائية؟ ومن ناحية أخرى ترى ما جديد هذه المشاريع السينمائية الخاصة بك؟ - دعني أقول لك أن المخرج الجيد بالمطلق لا بد أن يجد من يتبنى مشاريعه الفنية سواء كان ذلك من أفراد أو مؤسسات ثقافية تنموية وداعمة خاصة كانت أم حكومية. كما أننا نحن من يعمل في الحقل الفني دائما تكون قلوبنا على بعضنا فمثلا في فيلم القندرجي قام النجم عمرو واكد ببطولته دون أن يتقاضى ريالا واحدا. • كيف؟ - هذا ماحدث، عرضت عليه فكرة أن يعمل معي في الفيلم، طلب فقط أن آتيه بالعمل مكتوبا وقال لي: إن الموضوع إذا أعجبني سأتصل بك وإذا رأيت أنه دون تحقيق إضافة لي وللفن فستجدينني غير متصل «وافهميها انت بقى» ولم تكد تنتهي أيام ثلاثة إلا ويتصل قائلا متى نصور؟ فصورنا الفيلم في مصر وفي حدود ثلاثة أيام أيضا. ولم نكن هو وأنا نعلم أننا نعمل على إنجاز مهمة ستضيف كل ما أضافته على مشوارينا في عالم السينما. ونحن نعمل لنتحدث عن العقد والتزام بطل العمل بعقد إنتاجي قال لا أريد أن أتقاضى مقابلا لهذا العمل. • لم تتحدثي عن جديدك؟ - مشروعان سينمائيان.. ولكن هذه المرة أفلام سينمائية طويلة الأول «ابتسم أنت في جدة» وهناك فيلم آخر لم أحدد اسمه بعد ولكن يتحدث عن حياة نجمات الغناء والقينات في منطقة الحجاز «منطقة مكةالمكرمة» في الفترة قبل انتصاف القرن العشرين وهن اللائي كانت تكتمل بهن أفراح وزيجات وجهاء بيوتات وأسر جدةومكةالمكرمة والطائف والمدينة المنورة الكبيرة. أنا أعمل الآن على هذين المشروعين. • ما الممكن قوله حول مشاركتك في لجنة التحكيم في أبوظبي اليوم؟ - سعادتي هنا أن معي المخرج الزميل ممدوح سالم، واختيارنا كسينمائيين سعوديين شابين من ناحية يأتي كتقدير لنا في تجاربنا ومن ناحية تقديرا للخطى السينمائية السعودية التي أصبح لها حضورها الجيد في المهرجانات السينمائية العربية والدولية العالمية، أشعر بنفس السعادة التي عشتها في بيروت وفيلمي وفيلم الزميل المخرج السعودي عبد الله آل عياف يفوزان بجوائز كبيرة. وللعلم فيلمي عرض في أمريكا وفي أماكن عديدة من العالم وانتظر أن يعرض قريبا بيننا هنا في المملكة. حتى لو في ندوة نقاد وصفوة مشاهدين. • خطواتك كممثلة، خاصة بعد مشاركتك الناجحة في الفيلم الكردي «رزان» هل نستطيع القول أنها وئدت بعد احترافك اليوم الإخراج؟ - نجاحي كممثلة في كثير من الأعمال السينمائية ومنها رزان، لا يجعلني أفكر في توقف هذا الجانب ولكني أهتم بالإخراج أكثر. أنا أحب التمثيل والإخراج وسأواصل في الخطين وربما أفكر جديا اليوم بالعودة إلى بلدي والاستقرار في جدة فالعمل السينمائي في المملكة أصبح نشطا وأعتقد أني استطيع تقديم ما أود تقديمه بكلفة إنتاجية ممكنة.