لم تكن البيانات الاقتصادية مهمة مع نهاية شهر نوفمبر، حيث كان الأهم الأخبار السارة الواردة من منطقة اليورو، هذه الأخبار ترجمت لحركة فنية مكنت أصول العائد المرتفع من تنشيط أسعارها صعودًا استعدادًا لشهر ديسمبر الذي يبدو أنه سيكون مميزًا لذوي الشهية المرتفعة في التداول، ولمزيد من التفصيل نتجول حول أحداث الشهر لنعرف ماذا يدور في أسواق المال العالمية. داوجونز للأسهم الأمريكية بداية ضعيفة للأسبوع ومع منتصفه أعلن عن نمو الوظائف في القطاع الخاص إلى 206 ألف وظيفة انتفض معها مؤشر الداو جونز إلى 12046 نقطة الخميس الماضي ليعيد مكاسب نوفمبر التي خسرها في آخر أسبوع له من الشهر، ومبيعات المنازل الحالية التي لم تنته بعد أن نمت 10.4 في المئة ليعيد الثقة لسوق الإسكان وكانت أعلى نقطة لمؤشر الداو جونز 12248 نقطة هذا الشهر، حتى طلبات الإعانة تراجعت للأسبوع لكن السبب الرئيس لهذه الإنتفاضة هو الدعم المفاجئ للبنوك المركزية لمنطقة اليورو، ونرجح أن يستمر الزخم ليقود المؤشر إلى قمة 12800 نقطة خلال ديسمبر. الذهب هبوط قوي في الدولار من 79.7 أمام سلة عملاته وتراجع في الذهب من مستوى 1800 دولار خلال نوفمبر ليغلق بنمط متوازن يميل للبيع داخل اتجاه جانبي ضعيف عانى المعدن النفيس من تأرجح السيولة بينه وبين الدولار هذا الشهر ونتوقع اتجاهًا هابطًا لهما خلال ديسمبر والذهب لديه هدف مرجح عند 1620 دولار يعكس نمطًا بيعيًا متوقعًا مع نهاية العام، وكان وراء ذلك هو الأخبار المفرحة للمستثمرين في منطقة اليورو. خام نايمكس تمكن الخام من الصعود خلال الشهر إلى 103.5 دولار وإنهاء الشهر بنمط شرائي قوي لكن الاتجاه جانبي حتى الآن وأهم دعومه لهذا الشهر (ديسمبر) هي 98 دولارًا نتوقع زيارتها في أسوأ الأحوال لكن نرجح الوصول إلى مستوى 109 دولار مع نهاية العام، وما دفع أسواق النفط للانتعاش هو أيضًا أخبار منطقة اليورو بالدرجة الأولى. اليورو مقابل الدولار الأمريكي توقف الزوج عن الهبوط دون 1.31 كما كان متوقعًا لكنه أنهى الشهر بنمط بيعي صريح يتطلب خلال الشهر -ديسمبر- زيارة مستوى 1.38 كحد أقصى وفق الحركة الفنية لكنه جيد للمضاربين وخصوصًا بعد قيام البنوك المركزية العالمية والكبرى باتفاق بشأن تسهيل التبادل المصرفي بينها وإنهاء حرب العملات وتخفيض 50 في المئة من قيمة التبادل بالعملة الخضراء وتوفير السيولة في الأسواق هذا من شأنه دعم عملات في أن تبقى أقل ثمنًا وكلفة من قبل على سبيل المثال الين الياباني والفرنك السويسري ويخفف من وطأة عمليات التحوط في السوق هذا بالتأكيد دعم اليورو وهو حل جيد مقارنة بالتخفيف الكمي المتوقع حدوثه من قبل منطقة اليورو، وكانت دفع الشريحة السادسة لليونانيين عاملاً مهمًا أيضًا في إنتفاضة الأسواق وخصوصًا الأصول ذات العائد المرتفع التي تضررت كثيرًا الشهر المنصرم نوفمبر. (تم إعداد هذا التقرير بعد إغلاق الأسواق الأمريكية صباح يوم الجمعة الماضية)