في بداية التسعينيات الميلادية ظهر اتفاق أوسلو بين القيادة الفلسطينية وحكومة إسرائيل بقيادة حزب العمل وكان هناك تقدم لا بأس به في ذلك الوقت. وبعد مقتل رابين أكمل بيريز فترته الرئاسية. بعد ذلك تولى نتنياهو رئاسة الحكومة وهو من حزب الليكود وأظهر نتنياهو عدم رضاه عن بعض اتفاقات أوسلو لكنه ما لبث أن نفد بعض الاستحقاقات الفلسطينية بعد أن أخرها. بعدها حجب حزب العمل الثقة عن حكومة نتنياهو وأسقطها بمساعدة بعض أعضاء الكنيسة. حيث تولى بعدها باراك رئاسة الحكومة والذي عقد العرب والفلسطينيون عليه آمالاً كبيرة من إحراز تقدم كبير في عملية السلام ولكن ما حدث لم يكن يتوقعه العرب ولم يحدث هناك تقدم يستحق الإشادة به. وقبل أن يكمل باراك فترة رئاسته تم إسقاط حكومته واختار الإسرائيليون شارون وهو من حزب الليكود الذي عقد عليه الإسرائيليون آمالاً كبيرة في تحقيق شيء عجز عن تحقيقه جميع رؤساء الحكومات السابقة وهو الأمن بل ما حدث هو العكس حيث استخدم شارون سياسة جديدة هي سياسة الاغتيالات للناشطين الفلسطينيين التي قابلها عمليات استشهادية نتج عنها مقتل أعداد كبيرة من الإسرائيليين. ومن وجهة نظري أن حزبي العمل والليكود وجهان لمغتصب واحد ولكن الأول يصدر تصريحات وهمية وكاذبة على عكس حزب الليكود الذي تصريحاته تكون دائما تستخدم لهجة التهديد والعنجهية. لذلك لا يعقد العرب آمالاً على أي من الحزبين بذاته وإذا حدث اتفاق بين العرب وإسرائيل فسيوافق عليه حزبا العمل والليكود أولاً. والمتابع للنشرات الإخبارية يلاحظ السياسة العدوانية التي يتعامل بها جنود الاحتلال مع الشعب الفلسطيني. حيث سياسة القتل والاغتيال والاعتقال وهدم المنازل والتي زادت بعد تولي حزب الليكود رئاسة الحكومة. أما المجرم شارون فتاريخه أسود مع الأمة العربية حيث تسبب في مجزرتي صبرا وشاتيلا. ثم أمر جيشه باجتياح جنوبلبنان عندما كان وزيرا للدفاع. وكان قائدا للأركان عندما تم غزو جزيرة سيناء أضف إلى ذلك ما ظهر بعد توليه رئاسة الحكومة من سياسة الاغتيالات للناشطين الفلسطينيين لذلك فهو في نظر كل عربي مسلم مجرم ويجب محاكمته وإعدامه. ومهما استخدمت إسرائيل من أساليب القتل المختلفة للشعب الفلسطيني لن تحصل على الأمن الذي يكون من أولويات الرئيس المنتخب دائما ويتحدث عنه الإسرائيليون في كل جلسة للمفاوضات مع الفلسطينيين والأمن يمكن أن يتحقق للإسرائيليين إذا ما أعادوا الأرض المحتلة إلى أصحابها بما فيها المقدسات الإسلامية واعترفوا بجميع الحقوق العربية، حقوق سورياولبنان. هاشم مناع مفوز الحربي