يعاني الغطاء النباتي في قرى محافظة الرس من بدء موسم الاحتطاب الجائر، الذي يستهدف المناطق التالية: سواج وطخفة وأمره وشعبة ووادي النسا وعريق الدسم. ويقوم بهذا العمل بعض المواطنين والعمالة الوافدة. وتفيد الإحصاءات الأخيرة أنه تم ضبط 8 سيارات تمارس الاحتطاب الليلي، بالإضافة إلى الذين يفرون من سيارات المراقبين والجهات الحكومية المساندة، وتحدث ل(الجزيرة) مدير فرع الزراعة بالمحافظة المهندس إبراهيم الخليفة بقوله: نظراً لما للغطاء النباتي من أهمية كبرى في بلادنا إلا أنّ هناك بعض ضعاف النفوس يمارسون الإبادة الشاملة للغطاء النباتي، وذلك بقطع الأشجار لغرض الإتجار بالحطب أو بهدف تملك الأراضي أو بهما معاً، مما يسبب فقدان أشجار معمرة، واقترح الخليفة، حلاً بحيث يتم أيجاد رقم مجاني يتم نشره في وسائل الإعلام ليتمكن المواطن من الحفاظ على الثروة النباتية لهذا البلد، والإبلاغ عن أي مخالفة يتم رصدها في أي موقع، على أن تتولى الجهة المعنية ( إدارة المنتزهات بوزارة الزراعة مثلا) إنشاء غرفة عمليات للمتابعة وتوجيه الجهة القريبة للموقع لاتخاذ اللازم ، وضبط المخالف وإيقاع العقوبة بحق المحتطب. ومن جانبه قال الموظف المختص بفرع الزراعة في محافظة الرس محمد الخليفة ، إن منطقة القصيم تشتهر بوفرة أشجار الطلح والسلام والغضا والأرطى، ويتم فرض الغرامة المالية ب1000 ريال على كل من يقطع شجرة كاملة النمو ونصف الغرامة عند قطع الشجيرة، وأن الجهات المختصة قد منعت بيع الحطب المحلي والفحم والاكتفاء بالمستورد لسد الاحتياج، وأضاف الخليفة أن لديهم نقص في عدد الموظفين المختصين في مراقبة الغابات وأن فرع الزراعة يقع على عاتقة عبء كبير في حماية الأشجار في أكثر من 250 كيلومتراً من قرى وهجر المحافظة.