استبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن فرض منطقة حظر جوي على سوريا، وذلك خلال زيارة مفاجئة للعاصمة الليبية طرابلس أمس الاثنين. وقال راسموسن رداً على سؤال عن احتمال أن يتزعم الحلف الأطلسي الآن منطقة حظر جوي فوق سوريا: «الأمر مستبعد تماماً, ليس لدينا أي نية للتدخل في سوريا». وأضاف راسموسن بأن الظروف في سوريا مختلفة عنها في ليبيا. وكان النشطاء السوريون قد ناشدوا المجتمع الدولي فرض منطقة حظر طيران على سوريا لحماية المدنيين وتشجيع المنشقين عن الجيش ضد النظام المستبد للرئيس بشار الأسد. وعلى الصعيد الميداني واصل الجيش السوري عملياته الهادفة إلى قمع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في أنحاء البلاد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن مدنياً قُتل أمس الاثنين في حمص أثناء تظاهرة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المرصد إن شاباً في التاسعة والعشرين من عمره استُشهد هذا الصباح برصاص قناص في حي بابا عمر في حمص، الواقع بوسط سوريا. وفي مدينة درعا جنوب البلاد أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على تظاهرة بجامعة المدينة تدعو للحرية. وطوقت قوات الأمن الطلاب، واعتقلت بعضهم، حسبما علم المرصد ولجان التنسيق المحلية التي ترعى التظاهرات. وكان سبعة مدنيين قد قُتلوا الأحد خلال أعمال القمع في سوريا. ويعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعاً طارئاً غداً الأربعاء؛ للبحث في الأزمة السورية. وأفاد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بأن الخطة العربية لسوريا تتضمن سحب الآليات العسكرية من الشارع ووقف العنف فوراً وبدء حوار بين النظام ومكونات المعارضة في القاهرة. وقال العربي إن الخطة التي قُدِّمت للوفد السوري مساء الأحد في الدوحة تنص على «سحب الآليات العسكرية ووقف العنف فوراً حتى نعطي مصداقية ورسالة تطمين للشارع السوري». وفي دمشق بدأت لجنة وطنية أعمالها أمس الاثنين «لاستكمال مشروع وضع دستور جديد لسوريا»، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وكان إقرار دستور جديد بين المطالب الرئيسية للمعارضة في بداية الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في 15 مارس، غير أن المعارضين باتوا يطالبون الآن برحيل الرئيس السوري الذي يقمع نظامه حركة الاحتجاجات الشعبية بقسوة.