عبر مدير عام مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية الدكتور عبد المحسن بن باز ومنسوبوها عن خالص التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - ولأفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز «رحمه الله». وقال الباز: إن الأمة فقدت رجلاً شهماً وسياسياً محنكاً له بصماته الواضحة في جميع مناحي الحياة فهو رجل الإنسانية ورمز من رموز العمل الخيري والعطاء، مشيراً إلى أن سموه - رحمه الله - كان له سجل حافل بالأعمال الخيرية، فقد دعم العديد من المشروعات العلمية والبحثية دعماً غير محدود واهتم بكتاب الله الكريم قراءة وتدبراً وحفظاً من خلال دعمه لمسابقات حفظ القرآن الكريم، كما كان سبّاقاً في نجدة إخوانه المسلمين الذين تصيبهم الكوارث والمحن، يقدم لهم العون والمساعدات، كما كان سخياً مع الفقراء والمساكين، فحق له أن يسمى بسلطان الخير وسيظل اسمه محفوراً في ذاكرة الإنسانية في جميع أنحاء العالم لأياديه البيضاء وإنفاقه غير المحدود في رفع الفاقة عن أمته وشعبه. وأضاف الباز إن دعم سموه للمسلمين ينبع من إيمانه العميق بأن المسلمين إخوة وإعانة المحتاجين منهم التزام ديني وأخلاقي، ولهذا كان يجزل العطاء من خلال مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ولجنة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاصة للإغاثة، ولم يكن دعمه يقتصر فقط على السعوديين وإنما امتد ليشمل جميع دول العالم، فقد كان يداً حانية وأباً عطوفاً على ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والأرامل، والفقراء والمساكين. وسأل مدير عام المؤسسة العلي القدير أن يرحم الفقيد رحمة واسعة, وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزل له المثوبة والأجر لما قدمه لأمته ووطنه وأن يلهمنا الصبر والسلوان إنه ولي ذلك والقادر عليه.